أشرف حسن فاتح عامل إقليمالخميسات على افتتاح المعرض الجهوي للصناعة التقليدية في دورته السابعة بساحة المسيرة الخضراء بالخميسات، بحضور عدد من المسؤولين والصناع التقليديين الذين زاروا أروقة المعرض واطلعوا على منتوجات الحرفيين والتعاونيات الحرفية خصوصا المتعلقة بالنسيج التقليدي والطرز والخياطة والديكور والنجارة الفنية والحدادة الفنية والمنتوجات الجلدية والفخار والخزف والملابس التقليدية والزرابي. ويندرج هذا المعرض الذي يمتد من 8 إلى 17 يوليوز من الشهر الجاري، إلى إبراز مؤهلات قطاع الصناعة التقليدية الاقتصادية والسياحية وإنعاشه محليا. ويهدف هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بالخميسات ودار الصانع تحت إشراف كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، إلى التعريف بالمنتوج الحرفي للصانع التقليدي، وإنعاش نشاطه الاقتصادي، وكذا تجميع الصناع في فضاء جماعي للتواصل، إضافة إلى خلق فضاء شامل لأهم المنتوجات التقليدية بهدف تسهيل مأمورية الاقتناء للمستهلك. ويقدم المعرض، الذي يضم أزيد من 60 رواقا، منتوجات عدد من الحرفيين والتعاونيات الحرفية قدموا من مختلف أنحاء المملكة لعرض منتوجاتهم خصوصا المتعلقة بالحلي التقليدية والحدادة الفنية والرسم على الزجاج والنجارة الفنية والفخار والخزف والنحت على خشب العرعار. وفي تصريح للعارضة خذيجة بعلا رئيسة جمعية الأصالة والتنمية للخياطة بالخميسات لجريدة "أون مغاربية" والفائزة بجائزة أحسن رواق في الزي التقليدي ضمن فعاليات الدورة الثانية للأسواق المتنقلة التي احتضنتها مؤخرا مدينة سلا، أكدت أن المعرض يشكل فضاء لالتقاء الصناع التقليديين ومناسبة لاكتشاف مواهبهم وقدراتهم الإبداعية عبر المنتوجات التي يعرضونها، مضيفة أن المعرض يعتبر كذلك فرصة هامة لتسويق وتنشيط وترويج المنتجات الحرفية المحلية غير أن جانب التسويق ما يزال جزء أساسيا من طموحات الصانع التقليدي بإلإقليم، والذي تعترضه العديد من الإشكالات والمعيقات. وتشكل الصناعة التقليدية بإقليمالخميسات إحدى المكونات الأساسية للبنية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية محليا، فبالإضافة الى كونها تركة حضارية تعكس الهوية المحلية وتعرف بها، فإنها تشكل مجالا اجتماعيا يمتص نسبة هائلة من اليد العاملة المهمة، وكذلك قطاعا اقتصاديا يساهم في التنمية المحلية، ويضمن العيش لنسبة لا يستهان بها عن السكان. وفي إطار البرامج الطموحة الرامية الى التعريف بالمنتوج التقليدي بالإقليم وتسويقه، يشار إلى أن تنظيم معرض الصناعة التقليدية بالخميسات يندرج في إطار الإستراتيجية الوطنية التي أعلنت عنها الحكومة سنة 2006 والهادفة إلى تنمية القطاع وإدراجه ضمن مسلسل التنمية الاقتصادية المدرجة ضمن رؤية 2015، والتي حددت من بين أهدافها إحداث مناصب شغل والرفع من حجم المعاملات وإحداث مقاولات مهيكلة، وكذا تحسين مداخيل الصناع وظروف عملهم.