سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ حميد شباط في الدورة السابعة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال: حزب الاستقلال يسير في الاتجاه الصحيح والهدف هو تصدر الاستحقاقات القادمة *الخلاف مع رئيس الحكومة حول تنزيل مضامين الدستور ا*لهوية الوطنية شيء أساسي وقوة المغاربة في تنوعهم الثقافي
أكد الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في مداخلة ألقاها في الدورة السابعة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال المنعقدة يوم السبت 25 أبريل بالرباط، أن الظرفية التي تنعقد فيها هذه الدورة تقتضي فتح الحوار والنقاش بين أعضاء المجلس الوطني وبين كل مناضلي الحزب من أجل هدف أساسي هو تصدر الاستحقاقات الجماعية المقبلة. وأضاف الأخ شباط في الدورة ذاتها أن المسلسل الانتخابي يبدأ من الآن ولكن كل الأشغال والأنشطة التي قام بها مناضلو الحزب منذ المؤتمر السادس عشر، إنطلاقا من جميع التجمعات الجماهيرية بكل الجهات، وترتيب البيت الداخلي كذلك عن طريق تنظيم المؤتمرات بالنسبة لكل الجمعيات وكل المنظمات والروابط، وانطلاقا كذلك من تواجد مناضلي الحزب وفعالياته داخل وسائل الإعلام وترتيب الإدارة المركزية للحزب، وتوفير مقرات الحزب في العديد من المناطق، بالإضافة إلى كل الأنشطة التي نظمتها كل التنظيمات الموازية للحزب بما فيها أنشطة الشبيبة الاستقلالية وأنشطة الروابط. وقال الأمين العام لحزب الاستقلال إن الرأي العام يلاحظ أن حزب الاستقلال يسير في الاتجاه الصحيح، إذن كل هذه الأعمال هي من أجل تصدر الاستحقاقات المقبلة والهدف مرسوم بالنسبة لقيادة الحزب وبالنسبة للقواعد، إذن ما بين الدورتين عقد حزب الاستقلال عدة أنشطة غالبيتها والجميع تتبع هذه الأنشطة عبر وسائل الإعلام المختلفة، عبر التلفزيون والمواقع الإلكترونية وكذلك المراسلات التي يتوصل بها تقريبا يوميا الإخوة في عناوينهم الإلكترونية. وأشار إلى اللقاء التاريخي الهام حيث أن حزب الاستقلال كان ولا يزال دائما يدافع عن الهوية والحزب منذ تأسيسه لم يختر لا الشرق ولا الغرب بل اختار تربة الوطن واختار الشعب المغربي الذكي، وقال حزب الاستقلال لا للشرق ولا للغرب ونعم للمغرب، وأوضح الأمين العام أن الهوية شيء أساسي، والخلاف الذي كان للحزب مع رئيس الحكومة هو عدم تنزيل مضامين دستور فاتح يوليوز 2011 وخصوصا بعض المواد التي لا تتطلب اعتمادات ولا ميزانية وعلى رأسها الهوية، ولما نقول الهوية فإننا نعني العربية والأمازيغية والحسانية. وأفاد أن حزب الاستقلال احتفل منذ مدة برأس السنة الأمازيغية والتي هي يوم 13 يناير من كل سنة واعتبر أن هذا الاحتفال ضروري والمنطلق كان هو الحزب وتم الاحتفال انطلاقا من مقرات الحزب، وهذا الاعتبار ليس من أجل أن يكون اليوم يوم عطلة بقدر ما هو إشارة قوية للمعنيين بالأمر وللحكومة على أن هذا اليوم يجب أن يصبح عيدا وطنيا لكل المغاربة والمغرب لابد أن يرجع إلى تاريخه وأن يكون هناك تصالح مع كل المغاربة لأن القوة تكمن في تنوع المغاربة الثقافي. وبداية هذه السنة حاول حزب الاستقلال أن يرقى بهذا المطلب الملح بالنسبة للحزب وكانت هناك عطلة حتى بالنسبة للإخوان البرلمانيين في الغرفتين، وقاطعنا جلسة رئيس الحكومة وهي إشارة قوية ليتحرك الرأي العام الوطني والدولي للدفاع عن هذه القضية، وهذه المسائل بالنسبة للحزب ولمناضليه مقدسة وأساسية، لا تدخل فيها اعتبارات سياسوية وموقف حزب الاستقلال في هذا الصدد مبني على الثوابت والقيم والأخلاق. وأشار إلى لقاء أجدير واعتبره تاريخيا بامتياز، وكان الحضور مكثفا، وكانت الانطلاقة منذ المجلس الوطني في دورته السادسة حيث كانت اللقاءات ناجحة. وأعطى لقاء اجدير إفادة على أن حزب الاستقلال هو حزب العديد من المحطات، هو حزب 1934، 1944، 1953، و 1972 و 1975 و 1990 وما تلى ذلك بداية من حكومة التناوب، إذن حزب الاستقلال كان دائما في المعارك السياسية والاجتماعية في المغرب وصولا إلى المؤتمر السادس عشر إلى اليوم، كذلك كانت لقاءات أخرى في الدارالبيضاء وفي العديد من المدن بحيث تراعي التوازن ما بين الحواضر والمغرب العميق بما في ذلك طاطا وتنغير وشفشاون ووزان أرفود والراشيدية وشيشاوة وكل اللقاءات في هذه المدن كانت ناجحة لا من ناحية الحضور ولا من ناحية التتبع. واعتبر كل المناطق وكل الفروع هي مراكز لحزب الاستقلال ولهذا فالمطلوب هو مواكبة وتتبع مطالب وهواجس المواطنين التنظيمية. وأوضح الأمين العام أن قوة حزب الاستقلال في وحدته، لأنه يتميز في الأول والأخير بقوته التنظيمية، وهذا التنظيم محكم لا وجود لمثله إلا في الأحزاب الكبرى في العالم ، مذكرا بأن 27 جمعية ومنظمة ورابطة هي موازية للحزب ومنتمية له تنظيميا في العديد من المجالات، وأعطى الأمين العام مثالا لذلك بالرابطة الرياضية لحزب الاستقلال واعتبرها ذات طابع اقتصادي أكثر منه تنشيطي، وأكد الأمين العام أن حزب الاستقلال يحترم كل الفرق الرياضية، وهكذا فهذه المجالات جميعها يقاربها ويلامسها الحزب عن قرب، وأخبر أعضاء المجلس الوطني بحضور بعض الفعاليات السياسية التي عززت صفوف حزب الاستقلال معتبرا أن الحزب مباشرة بعد المؤتمر السادس عشر عبر عن موقفه بفتح الأبواب على مصراعيها من أجل الوطن ومن أجل تقوية الحزب وكان هذا هو الهدف الذي رسمه الحزب منذ البداية. وذكر بالالتحاقات الكثيرة بالحزب من كل الجهات ومن كل الأقاليم ولهذا علينا أن نستوعب كل هذه الكفاءات داخل الحزب، ودعا إلى التواصل اليومي بين مناضلي الحزب والاحتكام إلى القانون الأساسي للحزب. ووقف عند العديد من الاختلالات الأخلاقية والتدبيرية لحكومة بنكيران، وأكد على الضبط ومعرفة كيفية الاشتغال وكيف يجب لمناضلي حزب الاستقلال الوقوف إلى جانب المواطنين في السراء والضراء والوقوف إلى جانبهم من أجل انتزاع حقوقهم. وأوضح أن حزب الاستقلال هو مؤسسة وليس أشخاصا وأن الهدف الأول والأخير هو العمل الجاد من أجل الوطن وفي سبيل الله ومن أجل الحزب. وطالب بحضور مناضلي حزب الاستقلال في كل المناسبات التي تهم الشعب المغربي سواء في التظاهرات أو في اللقاءات التي تخدم الوطن موضحا أن المسيرات مثلا التي ينظمها الاتحاد العام للشغالين تكون ضد الغلاء وضد الفساد وضد الاستبداد وضد الفضائح، ونفى بأن يكون نقاش فضائح الحكومة الحالية كشأن شخصي لأن واجهة المغرب هم الوزراء وأن أخطاءهم مؤشرات خطيرة قد تؤثر بشكل كبير على السياسات الخارجية والداخلية أيضا، ونبه إلى خطورة الفضائح التي ارتبطت أخيرا ببعض وزراء حكومة بنكيران خاصة وأن الإعلام الدولي تناول هذه الفضائح على الصفحات الأولى لمنابر إعلامية دولية، وأن مثل هذه الفضائح تؤدي إلى احتقان وانفلات أمني لا قدر الله، وقال إن المغرب تربطه علاقات بدول وهو ملتزم في إطار هذه العلاقات بالعديد من المبادئ كتعدد الزوجات مثلا ومدونة الأسرة. وفي جانب الاستعدادات للاستحقاقات المقبلة أكد الأمين العام أن حزب الاستقلال مستعد كل الاستعداد لهذه الانتخابات. وبخصوص فاتح ماي أكد الأخ الأمين العام أن هناك اختياراً للتنسيق ما بين ثلاث مركزيات نقابية، بالإضافة إلى ضرورة الاشتغال على قضية انتخاب ممثلي المأجورين بما في ذلك الغرف المهنية (غرفة الفلاحة، غرفة الصناعة والخدمات، غرفة الصناعة التقليدية، وغرفة الصيد البحري) لذا، لابد من الاشتغال على هذه الاستحقاقات جميعا، والنتائج الأولى المتعلقة بالغرفة هي التي تحدد لنا خريطة طريق لخوض انتخابات الجماعات الترابية بما في ذلك الجماعات والبلديات والمجالس الإقليمية والجهات. وفيما يخص التحالفات قال الأخ شباط إنها تعكس مميزات كل جماعة ترابية طبقا لظروف وملابسات كل منطقة موضحا أن حزب الاستقلال ليس ضد أي حزب ولا خط أحمر له مع أي حزب، والأمور خاضعة لمنطق المعارضة والأغلبية. وتطرق إلى أن موضوع الخلاف مع رئيس الحكومة ليس على اعتباره كأمين عام لحزب العدالة والتنمية بل الخلاف قائم معه كرئيس للحكومة لأنه وعد فأخلف. وذكر أن الحزب اليوم واجهة أساسية عن طريق البرلمان بغرفتيه، وأن القوانين الانتخابية المؤطرة للاستحقاقات المقبلة ترجع بالمغرب إلى الوراء، وأشار إلى مسألة تمويل الانتخابات والعراقيل التي يضعها المشرفون عليها من أجل عرقلة الإعداد الجيد لها.