احتضن مقر" قطب الجودة للمواد الغذائية "بالقطب الفلاحي بمداغ بإقليمبركان صباح يوم الأربعاء 18 مارس 2015 لقاءا تواصليا حول الاستثمار بالقطب الفلاحي ومدى تقدم الإشغال بالوحدات الصناعية و إيجاد الحلول التي تعترض المستثمرين ، وذلك بحضور رئيس الجماعة القروية مداغ و مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية و رؤساء وممثلي المصالح الخارجية و مدير شركة ميدزيد MEDZ،و عدد من المستثمرين ، ويعتبر هذا اللقاء الثاني بعد لقاء 15 ماي 2014. و جاء اللقاء الذي ترأسه السيد عامل إقليمبركان ليعكس الرغبة الملحة للسلطة الإقليمية وشركائها، للرفع من جاذبية إقليمبركان لدى المستثمرين المحليين و الوطنيين والأجانب خاصة بالقطب الفلاحي بالجماعة القروية لمداغ، وإبراز فرص الإستثمار المتاحة فيه، اعتبارا لموقعه الإستراتيجي، ولما يزخر به من مجالات استثمارية متنوعة، ولما أصبح يتوفر عليه من بنيات تحتية مشجعة ، سيما وان القطب الفلاحي ، يعد من الأوراش التنموية الكبرى التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على تدشينها بالإقليم بتاريخ 24 يونيو2013، والتي بلغت تكلفته المالية الإجمالية حوالي 338 مليون درهم.. ويضطلع هذا الورش الضخم بدور مهم في مجال تثمين المنتوجات الفلاحية والتنظيم المهني و التأطير التقني للفلاحين والمستثمرين والصناعيين في مجالات السلامة الصحية والبحث العلمي والتكوين ومراقبة الجودة، و مساعدة المصدرين والمنتجين على الاستجابة لمتطلبات السوق الوطني والدولي على حد سواء. فمن خلال توفره على ثلاثة مختبرات يديرها على التوالي كل من المعهد الوطني للبحث الزراعي، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، و المؤسسة المستقلة لتنسيق ومراقبة الصادرات، سيمكن قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة من تقريب الخدمات والرفع من جودة المنتوجات الفلاحية حسب المعايير الدولية، إضافة إلى تأطير الباحثين من مختلف المعاهد والجامعات الوطنية. و عبر عامل الإقليم بالمناسبة عن أهمية هذا اللقاء الهام الذي يعكس إرادة المسؤولين عن الإقليم وكل الشركاء في جعل إقليمبركان قطبا تنمويا ومحيطا مشجعا لاستقطاب الاستثمار و خلق فرص الشغل عبر توفير الأرضية والمناخ المناسبين و إرساء القدر الكافي من البنية التحتية اللازمة. و في هذا الصدد، كان لابد من تشجيع الاستثمار و منح المستثمرين شروطا تفضيلية من أجل خلق و حدات صناعية بالقطب الفلاحي بإمكانها تحويل المنتوجات الفلاحية التي تزخر بها المنطقة. و للإشارة فان القطب الفلاحي الجديد ببركان الذي يندرج في إطار برنامج عام يشمل إحداث ستة أقطاب فلاحية بمختلف ربوع المملكة، سيساهم في جلب استثمارات هامة في مختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي والصناعة الغذائية و سيتيح إمكانية أكبر لتثمين المنتوج الفلاحي بالجهة HYPERLINK "http://www.maghress.com/city/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82%D9%8A%D8%A9"الشرقية والرفع من قيمته المضافة لاسيما منها الحوامض، كما سيعطي دفعة قوية لدينامية تنمية الجهة الشرقية التي تعرف تحولات سوسيو اقتصادية عميقة . و سيمكن من جعل الجهة الشرقية مساهما حقيقيا في الإنتاج الفلاحي الوطني، ومن ثم جعل هذا القطاع الحيوي رافعة حقيقية للتنمية في مختلف المجالات . إلا انه و بالرغم من المجهودات الجبارة لكل الفاعلين، و التي ساهمت في إخراج هذا المشروع الضخم و النموذجي إلى حيز الوجود ،فإن أهدافه المرجوة لم تتحقق بعد بسبب تسجيل بعض البطء في الإنجاز و استمرار بعض المشاكل العالقة من قبيل عدم وفاء المستثمرين بالتزاماتهم فيما يخص بناء الوحدات الصناعية الخاصة بهم و نقص الترويج له كما يجب بغية تسويقه على أوسع نطاق ممكن، إلا أن المسؤولين عازمون على المضي قدما في مواكبة هذا المشروع النموذجي حتي يحقق أهدافه المتوخاة و يلقى صدى و إقبالا من لدن المستثمرين داخل أرض الوطن و خارجه (خاصة الجالية المغربية المقيمة بالخارج). و جدد عامل الاقليم دعوته للمستثمرين الحاضرين و الحاصلين على وعاء عقاري إلى التعجيل بإنجاز وحداتهم الصناعية الفلاحية، مؤكدا على أن السلطة الإقليمية كما جميع المصالح المختصة على أتم الاستعداد لتقديم كامل الدعم و المواكبة اللازمة لإخراج مشاريعهم إلى حيز الوجود بما في ذلك تزويدهم بالرخص داخل أجل 48 ساعة بعد تاريخ وضع ملفاتهم الاستثمارية، و ذلك في إطار الشباك الوحيد الذي تم إحداثه في هذا الشأن. و من المقرر أن يحتضن القطب ألفلاحي ما مجموع 34 وحدة إنتاجية سيتطلب انجازها غلافا ماليا إجماليا يفوق 8581 مليون درهم . وستساهم هذه المشاريع في توفير ما يفوق 950 منصب شغل مباشر ،فضلا عما ستساهم به من إنعاش لقطاعات وخدمات أخرى كالسكن والنقل والتجارة وخدمات أخرى . وتجدر الإشارة إلى إن إقليمبركان يزخر بمؤهلات اقتصادية هامة من شأنها تحقيق تنمية شاملة و متكاملة ،حيث يتوفر على قطاعات منتجة هامة يتقدمها القطاع الفلاحي، و في هذا الصدد لا بد من الإشارة بأن قطاع الحوامض والبواكر بالدائرة السقوية لملوية من أهم القطاعات الفلاحية بالمغرب.إذ تقدر الاستغلاليات والضيعات الفلاحية به ب 19 ألف هكتار أي ما يعادل 16 % من المساحة الوطنية، و تنتج الدائرة السقوية لملوية حوالي 280 ألف طن من الحوامض وهو ما يساوي 16% من الإنتاج الوطني، توجه 77%منها إلى السوق الداخلية (220 ألف طن) و 21% منها يتم تصديرها (60 ألف طن).كما تنتج أيضا حوالي 220 ألف طن من البطاطس. كما يساهم هذا القطاع في خلق 2 مليون يوم عمل، منها 1.5 مليون يوم عمل بالضيعات ونصف مليون يوم عمل بمحطات التلفيف.