سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجراحة الجديدة للمياه البيضاء (الجلالة) الفلاكس: الانتقال من فتح القرنية وإخراج الجلالة إلى استعمال الفلاكس.. *الأخصائي في طب العيون وتصحيح البصر محمد شهبي يؤكد على ضرورة عدم ترك "الجلالة" مدة زمنية طويلة
انتشر بشكل ملفت للإنتباه مرض المياه البيضاء(الجلالة)،وأصبح عدد المصابين به يزداد يوما عن يوم،ولازالت بعض الثقافات راسخة في ذهن بعض المصابين بهذا المرض،ذلك أنهم يفضلون نتظار وقت طويل جدا حتى تصبح "الجلالة" جافة باللغة العامية (طايبة)،كما أن الطب تطور بتطور مستعمليه إلى درجة أن عددا من الأطباء المختصين سواء داخل المغرب أو خارجه قد ابتكروا الجديد في إجراء العمليات الجراحية. الأخصائي في طب العيون وتصحيح البصر الدكتور محمد شهبي يؤكد من خلال دردشة قصيرة حول التطور الحاصل في العمليات الجراحية مقدما في نفس الوقت نصائح للمواطنين المغاربة الذين لازالوا يعتقدون بأن المصاب ب"الجلالة عليه أن ينتظر حتى تجف،في الوقت الذي يجب على المصاب أنه باكتشافها للوهلة الأولى أن يتقد للطبيب المختص لإزالتها حتى لايصاب بعواقب مؤثرة على العين. لقد انتقلت العمليات الجراحية لهذا المرض من ما أصبح يسمى بالعمليات التقليدية إلى الحديثة التي تحمل إسم "الفلاكس". ويفسر الدكتور محمد شهبي كيف انتقلت العمليات الجراحية منذ الثلاثين سنة الماضية حيث تغيرت بشكل سريع جدا،ولهذا لم يستوعب المواطن المغربي هل ينتظر وقتا طويلا لإزالة الجلالة.ففي سنوات السبعينات كانت تتطلب العمليات الجراحية لها أن تكون جافة(طايبة)،وكانت طريقة إزالة الجلالة عن طريق فتح القرنية وإخراج الجلالة،على شكل الولادة بالطريقة القيصرية،وكانت تتطلب وضع غرز(أي الخياطة)،وكانت هذه العملية تنهك المريض باستعماله الضمادة لوقت طويل جدا ولفترة نقاهة أطول. وأكد الدكتور محمد شهبي بأنه في التسعينات من القرن الماضي أصبح بعض الأطباء يستعملون الدبدبات ما فوق الصوتية(فاكو)،متأسفا على بعض الأطباء الذين يحاولون تبسيطها وتسميتها بإزالة الجلالة بالليزر،ولكن في حقيقة الأمر هي إزالة الجلالة بالدبدبات مافوق الصوتية،وهي عبارة عن إدخال قطب صغير من ثقب صغير ويتم شفط الجلالة ووضع عدسة داخل الغشاء الذي تتركه الجلالة. الجديد حاليا والذي لايستعمل بالنسبة لدول المغرب العربي إلا في ثلاثة مراكز بكل من الدارالبيضاءوالرباطوتونس هو الفلاكس،ولها عدة مزايا،أولا فهي تقوم بجعل المياه البيضاء(الجلالة) أقل أو أضعف صلابة لكي يتسنى للجراح لشفط هذه الجلالة بأقل طاقة ممكنة حتى لايقوم بإتلاف القرنية التي لاتتحمل طاقة حرارية مرتفعة.ومن الأخطاء يكررها مرة أخرى الدكتور محمد شهبي أنه يجب محو وإزالة من أفكار النس بأن المصاب بالجلالة عليه أن ينتظر وقتا طويلا قبل إجراء العملية الجراحية،مما يضعف حظوظ نجاحها. وتجدر الإشارة إلى أن المراكز الثلاثة على مستوى دول المغرب العربي التي تجري العمليات الجراحية بطريقة الفلاكس، مركز الدارالبيضاء ومركز الرباط ومركز تونس،أصبحت تعرف نشاطا ملحوظا خاصة وأن عددا من المصابين بالجلالة يفضلون الطريقة الجديدة.