رأت صحيفة لاستمبا الإيطالية أن الحرب التي تقدوها المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين هو صراع بين الأغلبية السنية والأقلية الشيعية بصورة غير مباشرة. وأكدت الصحيفة إن الحرب الحالية هي صراع بالوكالة، مشيرة إلى أن الحرب الحالية أختبار أو فيما يعرف بالعامية «تليين او تسخين» لحرب مفتوحة قادمة. الصحيفة لفتت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طمأن حلفاء أميركا التقليديين في المنطقة بعد عقد اتفاق مع إيران أن واشنطن تضمن أمنهم ودللت على ذلك بتخصيص الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية لدعم الجهد العسكري للمملكة العربية السعودية في اليمن، وسلمت مصر المساعدات العسكرية التي جمدت بعد عزل محمد مرسي. الصحيفة قالت إن هناك التناقضات واضحة في نهج أوباما حيث يقدم دعم ضمني لإيران ضد داعش، وعمل على استئناف الإمدادات العسكرية لمصر ودعم ظهور "تحالف "سني ضد بشار الأسد، واعتمد سياسة انتقائية تجاه إسرائيل التي يهاجمها يوم ويتعهد بحمايتها في اليوم التالي. الصحيفة قالت إن إرسال طهران سفن إلى خليج عدن محاولات إيرانية لتحقيق التوازن في المنطقة وإرسال السفن في خليج عدن. وأوضحت إن الرياض، تتطلع إلى تعزيز العلاقات العسكرية مع واشنطن، في الوقت نفسه، أردوغان أصيب في الجبهة الداخلية بسبب المظاهرات وفضائح الفساد كا جرح على الجبهة السورية – العراقية، وآخير لجأ أخيرا إلى إيران في محاولة للعب دورا في طهران مشيرة إلى أنه يحلم بتحقيق طموحاته بالإمبراطورية العثمانية السابقة، مرة أخرى، ولكن لا مصداقية له. الصحيفة أكدت أن هناك انسحاب جزي لأمريكا من المنطقة سيترك فجوة كبيرة ولا يبدو أن روسيا ستملئ فراغ الذي سستركه واشنطن ولا الصين الحاضر الغائب وحتى أوربا عاجزة مشيرة إلى أن الواقع الشرق الأوسط الذي كان يوما مستعمرة مأساوي وملطخ بالدماء والحركات الإرهابية. واختتمت الصحيفة تقريرها بدعوة أوربا والولايات المتحدة بالتدخل ولا سيما بعد الحرب على اليمن وعدم الانتظار حتى ياتي الخطر إلى أوربا .