سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وقفة احتجاجية كان مقررا لها أمام السفارة الجزائرية لكنها رحلت إلى أمام السفارة الأمريكية الحديث عن جرائم ضد الإنسانية اقترفها النظام الجزائري ضد مغاربة
حولت السلطات العمومية أمس الخميس مكان وقفة احتجاجية كانت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر قد دعت إليها أمام مقر سفارة الجزائر بالرباط، إلى ساحة بالقرب من سفارة أمريكا . ووسط اندهاش مئات المشاركين الذين حجوا من مدن وجدة والناظور وطنجة ومكناس على متن أربع حافلات وعشرات السيرات حاملين العلم الوطني وشعارات قوية تعكس آلام وقسوة المعاناة التي لم تندمل جراح الطرد التعسفي من الجزائر رغم مرور 33 سنة على مأساة إنسانية شنيعة عاشها آلاف المغاربة في غرة عيد الأضحى سنة 1975 . وفي مشهد مثير تعالت فيه أصوات المشاركين للتنديد بصمت الجزائر والمطالبة بفتح الحدود بين المغرب والجزائر لجمع شتات العائلات التي فرق بينهما النظام الجزائري وإعادة كل الممتلكات المسلوبة من أصحابها مع حرية التصرف فيها والمطالبة بتعويض الضحايا عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقتهم جراء القرار الجائر رفض محمد هرواشي رئيس المكتب الوطني جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر قرار السلطات العمومية تحويل مكان الوقفة. وأوضح في تصريح ل « العلم» ان الجمعية راسلت السلطات العمومية لإجراء وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط وليس في مكان آخر. وقال إن الوقفة مقررة أمام السفارة الجزائرية لتجديد المطالب التي بحت أصواتهم للاستجابة إليها تتصدرها تقديم الدولة الجزائرية لاعتذار رسمي للضحايا. وشدد على ضرورة فتح تحقيق في جرائم في حق الانسانية ارتكبها مسؤولون جزائريون والكشف عن هو المغاربة مجهولي المصير و الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية والكشف عن هوية مقابر «السبخة» لسنوات 1962 و1963 و1968 و1975 . وجاء في بيان للرأي العام وزع أثناء الوقفة أنه بعد استنفاد جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر لكل المبادرات الفردية والجماعية وذلك لحثها على اتخاذ مبادرة جريئة للاعتراف بالحقوق الشرعية لضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر وكذا مراسلة الأمين العام للأمم المتحدة والحكومة المغربية ودعوتهم للتدخل لاسترجاع فئة المرحلين قسرا من الجزائر وحقوقها التي سلبت منها بدون موجب حق وقانون من طرف الدولة الجزائرية. وحاولت مصادر أمنية في تصريح للعلم تعليل السبب الرئيس في تحويل مكان الوقفة إلى ضيق المكان الذي لا يتسع لمئات المشاركين مما يعرقل، برأي نفس المصادر، حركة السير بالمنطقة. ووجهت الجمعية عقب انتهاء الوقفة رسالة إلى الأمين العام للمتحدة بان كي مون تطلب فيها حماية أممية لمقابر جماعية وإجراء تحقيق في شأن الجرائم في حق الانسانية ارتكبها مسؤولون جزاريون ومقابر جماعية توجد فوق التراب الجزائري في مكان يسمى «السبخة» قربة مدينة وهران . وأضافت الرسالة أن المكان عبارة عن مستنقع يضم عدة مقابر جماعية لضحايا مغاربة وفرنسيين وإسبان وإيطاليين مما يتطلب تشكيل لجنة دولية للتحقيق في شأن جرائم في حق الانسانية ارتكبها مسؤولون جزائريون بالمكان المسمى السبخة وجهل المنطقة تحت الحماية الدولية حتى لا تعمد السلطات الجزائرية بطمس معالم الجغرافية.