*... بعد شبه التخلي عن بناء المركب الرياضي الكبير بالدار البيضاء والذي أصبح على مايبدو مشروعه في خبر كان وبات قدر الجماهير الرياضية التي تعد بعشرات الآلاف هو حضور المقابلات الرياضية بمركب محمد الخامس الذي يتموقع بين الأحياء السكنية التي يعاني سكانها الويلات مع إجراء أية مقابلة في كرة القدم، فإن من حق هذه الجماهير أن تتوفر على ابسط وسائل الفرجة داخل هذا المركب من فتح لكل الأبواب أثناء الدخول والخروج لتفادي الازدحام، وفي ذات الوقت التسرب بدون تذاكر، كما من حقها أن تجد مقاعد الجلوس بالمدرجات نظيفة وليست مملوءة بالقادورات وبمياه الأمطار المتساقطة عليها، كما أنه من حقها توفير وسائل نقلها إلى المركب وخاصة بعد انتهاء المقابلات الليلية التي يتوقف فيها عمل حافلات نقل المدينة لفسح المجال أمام مختلف أنواع النقل السري ناهيك عن الإهمال الذي يطال مراحيض المركب التي تفتقد لأبسط التجهيزات الكفيلة بقضاء حاجة هذه الجماهير التي تتكرر معاناتها من مقابلة لأخرى. دون أن يعير مجلس المدينة المسؤول الأول والأخير عن هذا المركب أي اهتمام أو مبادرة ولو بتهييء ظروف الفرجة في حالة لما هي ظروف المركب في الوقت الراهن خاصة وأن المجلس قال المرة تلو الأخرى بأنه سوف يقوم بالإصلاحات بل الهيكلة الشاملة لكل مرافق المركب بدءاً بالمدرجات ومروراً بالإنارة والمستودعات والأبواب والمراحيض، إلا أن هذا الكلام اختصر قبل شهور في إعادة إصلاح العشب فقط. وحتى منصة الصحافة التي يعود شكلها الحالي إلى شبه دكاكين بائعي الحريرة والبيصارة بالأحياء الهامشية لم يلتفت إليها لتتوالى معاناة الصحفيين بها جلوسا وفوضى من مناسبة لأخرى. هذا باختصار هو حال المركب الرياضي محمد الخامس في الوقت الراهن فإلى متى هذا الوضع يا أهل الحال.