اعتقلت المصالح الأمنية خلال مباراة الرجاء وحسنية أكادير برسم الجولة 19 من بطولة القسم الأول، 18 مشاغبا، بعد اندلاع أحداث عنف بالمدرجات، أسفرت عن مجموعة من الإصابات صفوف بعض مناصري الفريق الأخضر. وعبرت مختلف فصائل عشاق الفريق الأخضر عن شجبها لهذه الأعمال المخلة بالروح الرياضية، والتي تشوه صورة جماهير الرجاء الحقيقية والغيورة على فريقها، خاصة وأن أبطالها - حسب مصادر من مختلف فصائل الجماهير الخضراء، هم أشخاص «غرباء» ليسوا معروفين في صفوف الجماهير وقاصرون، «نجهل كيف دخلوا إلى المدرجات، وكيف سمح لهم بإدخال هذه العصي والسكاكين، في الوقت الذي يتم فيه تفتيش الجماهير الحقيقية بشكل دقيق وأحيانا مستفز». واعتبرت مصادرنا أن هذه الظاهرة تكررت أكثر من مرة، وتم إخبار السلطات الأمنية بالأمر، سيما وأن استفزازات هؤلاء المشاغبين، وتحرشهم بفصائل الأولترا تتم أمام أنظار بعض رجال الأمن، غير أن التبرير الذي يتم تقديمه هو «اتقاء شرها»، حيث يتم إدخالهم إلى الملعب، لتفادي قيامهم بأعمال تخريب بالشوارع المتاخمة لمركب محمد الخامس، متناسين أنهم ينلقون عدوانيتهم إلى المدرجات، وأيضا إلى الشوارع بعد نهاية المباراة. مصادرنا أكدت أن هذا الأمر ليس حكرا على مباريات الرجاء، بل تشهده حتى مباريات الوداد البيضاوي. وأشارت ذات المصادر إلى أن هذه الظاهرة تقلصت بعض الشيء، بفعل التدخل الصارم للسلطات الأمنية، غير أنها عادت من جديد وبشكل مبالغ فيه في المباريات الأخيرة. الأكيد أن الفرجة حق مشروع لكل محبي كرة القدم، ومن حق الجميع الدخول إلى الملاعب لإشباع شغفه الكروي، غير أن الحفاظ على السلامة الجسدية للجماهير يبقى فوق كل اعتبار، وذا أولوية ملحة. وفي حال العكس، فإن العواقب ستكون وخيمة على الفرق، حيث سيتم «إخلاء» الملاعب الأمر الذي يضعف من مداخيلها المالية، وعلى كرة القدم الوطنية، لأن تطور المنتوج يكون في ظل ملاعب مملوءة.