أحسن صنعا مكتب الفتح الرياضي الناظوري لكرة القدم حينما رفض الإستسلام لرغبات نقل إجراء مقابلة الفتح مع الجيش الملكي برسم إقصائيات كأس العرش إلى جهات أخرى بسبب الوضعية الكارثية لما يسمى بالملعب البلدي بالناظور الذي حجت إليه جماهير غفيرة بعد زوال السبت 07 سبتمبر لتستمتع بالفرجة التي قدمها فريق الجيش الملكي من أندية المجموعة الوطنية الأولى وصاحب العديد من الألقاب وكذا فريق فتح الناظور من القسم الوطني الأول هواة . فريق الجيش الملكي عاد إلى نفس الملعب الكارثة بعد مرور 30 سنة على خوضه لقاءات فوق أرضيته إبان مرحلة تواجد الهلال الرياضي الناظوري لكرة القدم في القسم الوطني الأول بعناصره المعروفة كحسن شرود المعروف ب" خنتو" زاكالو ، حسين الروبيو ، لحبيب بونافوس ، بنخدة ، العربي ، نكرو، والمدافع الصلب والمشاغب علي لهراوي وآخرين ..ورافقه إلى الناظور جمهور عريض آزره منذ انطلاقة المقابلة إلى آخرها بشعاراته التشجيعية التي أعادت لمدرجات الملعب الكارثة، حماسها وحيويتها بعد أن تجول في المدينة .. وطغت على المقابلة الروح الرياضية العالية سواء بين اللاعبين أو بين جماهير الفريقين. النقص في الإعداد البدني لدى عناصر فتح الناظور اعتبر عاملا أساسيا لدى الجيش الملكي لتحقيق فوزه بثلاث إصابات لصفر ، سجلت الأولى منها في الوقت البدل الضائع من الشوط الأول والثانية والثالثة في الشوط الثاني. فتح الناظور لم يستجمع قواه بعد نظرا لكون بطولة الهواة لن تنطلق إلا بعد أسابيع بينما فريق الجيش الملكي دخل غمار البطولة الإحترافية في شهر غشت .. النتيجة لم تكن مهمة لدى الجماهير بقدر ما كان يهمها الإستمتاع بالفرجة خصوصا وأن الجيش الملكي حضر إلى الناظور بتشكيلته الرسمية كاملة وعاشت عرسا رياضيبا غاب عنها لسنوات طويلة. الإذاعة الجهوية للحسيمة مشكورة تولت نقل أطوار المقابلة بأكملها بواسطة كل من الزملاء ميمون الرزاقي ، رشيد بنعمر ومحمد العلالي الذي ساهم بتحليل منطقي لمجريات المقابلة وقد تفوق هذا الثلاثي في تقريب المستمعين من ذلك وتمت استضافة عدد من الضيوف للتعليق على الحدث الرياضي الذي عاشه الملعب البلدي الكارثة الذي يطل عليه أوطيل الريف الذي استولى على المركب الرياضي الذي كانت تتوفر عليه الناظور في الستينات. أضحكني كثيرا الزميل رشيد بنعمر وهو يبحث في الملعب الكارثة، عن اللوحة الإلكترونية للتأكد من الوقت الإضافي الذي سيضيفه حكم اللقاء في الشوط الثاني. من حقي مرة أخرى أن أقول أينكم أيها البرلمانيون والمنتخبون مما تعانيه الجماهير الرياضية بالناظور التي تطمح لأن تكون كبقية الجماهير الرياضية في ربوع المملكة تستفيد من مركب رياضي ؟ أشير إلى أن التنظيم سواء داخل أو خارج الملعب كان رائعا بفضل المجهودات المشتركة بين عناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة من جهة والمكتب المسير لفتح الناظور وبفضل ما عبر عنه الجمهور الحاضر من نضج وروح رياضية عالية.