بخلاف الدورتين السابقتين ، عرفت الدورة الثالثة للمنتدى الدولي حول إفريقيا والتنمية التي نظمتها كل من مجموعة التجاري وفا بنك ومغرب تصدير يومي الخميس والجمعة 19 و20 فبراير الجاري مشاركة مكثفة لمختلف الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأفارقة والأجانب جمعت حوالي 1200 مشارك ، حول موضوع تنمية الاستثمارات التجارية مع دول افريقيا . وفي كلمته الافتتاحية ، في هذا المنتدى الدولي المنعقد تحت عنوان : " حان وقت الاستثمار ، بمشاركة 15 بلد إفريقي ، قال السيد محمد الكتاني رئيس مجموعة التجاري "وفابنك" ، أن المنتدى يشكل فرصة مواتية لتقديم المشاريع الاستثمارية الكبرى في غرب إفريقيا، ووسط إفريقيا، مؤكدا على أن المنتدى سيصبح تظاهرة سنوية، عوض انعقاده مرة كل سنتين، وذلك بغية تموقع المغرب كمحرك للاندماج الإفريقي. وقال وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن المغرب يعتبر المستثمر الإفريقي الثاني على مستوى القارة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن ما يناهز 40 في المائة من القروض بإفريقيا جنوب الصحراء صادرة عن أبناك مغربية ، مبرزا أن العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب ودول جنوب إفريقيا يمكنها أن تخلق فرصا وتساهم في تضامن فعال إزاء الشركاء الأفارقة، كما يمكن تسخيرها لإنجاز مشاريع ملموسة ذات منافع متبادلة في مختلف القطاعات الواعدة كصناعة الطيران والسيارات والالكترونيات والطاقات المتجددة والبنيات التحتية. وفي كلمتها بالمناسبة ، قالت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون ، أن المغرب موجود بإفريقيا بفضل جودة علاقاته مع محيطه الإفريقي، مبرزة أن اعتماد تمويل ملائم وقانون للاستثمار أكثر شمولا ، سيمكنان من تجاوز العوائق لتشجيع روح المقاولة والمقاولات الصغرى والمتوسطة على الصعيد الإفريقي. وقد تحدث في الجلسة الافتتاحية كذلك ، كل من المديرة العامة لمغرب تصدير والوزير المكلف بالتجارة الخارجية ، ووزير الطاقة الغابوني ووزير الاقتصاد والمالية السنغالي ورئيسة كونفدرالية أرباب العمل بالغابون . وتميزت أشغال المنتدى باللقاءات الثنائية المشتركة المكثفة بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين المشاركين، وبالورشات الثلاث المنظمة والتي همت مواضيع ، تنويع مصادر الطاقة والأمن الطاقي، وموضوع الصناعات الزراعية و تثمين الموارد الفلاحية والأمن الغذائي ، والبنيات التحتية وأنواع الشراكات والتمويلات . كما تميزت بمنح جوائز التعاون جنوب – جنوب للمرة الثالثة، وجائزة المقاول الشاب لأفضل المقاولات التي تميزت بإسهامها في تنمية المبادلات والاستثمارات بين الدول الإفريقية.