من منا لا يعرف الجماعة السلالية الرحاونة والتي تعتبر هي أم سيدي يحيى الغرب وعلى أراضيها شيدت المدينة ورغم ذلك تعتبر هذه الجماعة من أفقر الدواوير حيث تعيش تحث خط الفقر وهذه الجماعة تعيش على الفلاحة المعيشية وتربية المواشي والتي يفوق عدد ساكنتها سبع مئة نسمة , اذ أصبحت في الآونة الأخيرة مرتعا للجريمة وبيع الخمور والمخدرات والقنب الهندي , كون جل شباب الجماعة أميون وليست لهم أي حرفة أو مهنة , لأنهم تربو على الفلاحة والرعي . فالكل تستوقفه الحالة الاجتماعية والبيئية المزرية التي تتخبط فيها ساكنة الجماعة السلالية الرحاونة ، حيث تحولت حياة المواطنين إلى جحيم جراء المنع الذي تمارسه السلطات تجاههم في إطار ترميم بناياتهم الطينية وإصلاحها , رغم أن الساكنة ساهمت بأزيد من 51 هكتار لفائدة العمران قصد إعادة إيواء سكان الصفيح بدوار السكة والمنطقة الفيضية المتاخمة لأقدم دوار صفيحي بالمغرب , بالمقابل التزمت عمالة الاقليم وادارة العمران بتجهيز 17 هكتار لفائدة السلاليين , والى حد كتابتنا لهاته الاسطر لا زالت السكنة السلالية تعيش المعاناة مع تقلب فصول السنة , فلا من يجيب او يستمع الى معاناة هؤلاء ، كثرة الأزبال المنتشرة في الدروب وكذا الواجهات ، وبالقرب من سقايات الماء الصالح للشرب ، والغياب شبه التام لحاويات الأزبال ، انتشار الأمراض الجلدية والتنفسية في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ لعدم توفر أبسط شروط النظافة ، إضافة إلى رعب الظلام الذي يخيم على الدوار بسبب انعدام الإنارة العمومية. فدفاعا عن أراضيهم التي تسعى لوبيات العقار الاستحواذ عليها ، وبعد أزيد من شهر من الاعتصام المفتوح والمبيت في العراء، وسط خيام لا تقيهم قساوة برد الشتاء. وبعد سلسلة من اللقاءات التي عقدت على المستوى المحلي والإقليمي دون التوصل إلى نتيجة في ما يعرف بمشكل التوسع السكني بالجماعة الحضرية . نظم دوي الحقوق من الجماعة السلالية الرحاونة التابعة للجماعة الحضرية سيدي يحيى الغرب إقليمسيدي سليمان بتنسيق مع دوار السكة والمنطقة الفيضية لدوار الشانطي مسيرة احتجاجية في اتجاه شوارع مدينة سيدي يحيى الغرب مصحوبين بنسائهم وأطفالهم في إطار برنامجهم النضالي، وذلك من أجل عرض مشاكلهم على الرأي العام ، وكشف النهب والتلاعبات التي تتعرض لها أراضيهم، مطالبين خلال هذه المسيرة الاحتجاجية برفع الظلم عنهم وإيجاد حل لمشكل أرضهم التي اتخذت أبعادا خطيرة ، حيث أصبح ملف الجماعة السلالية الرحاونة يشوب تدبيره خروقات جمة أمام أعين سلطة الوصاية على أراضي الجموع التي صمت أذانها في وجه المطالب المشروعة للجماعة السلالية .حيث خرقت الجهات المسؤولة جل الإلتزامات المبرمة مع الجماعة السلالية ، لتذهب جولات الحوار والاجتماعات التي عُقدت مع عدد من المسؤولين و خاصة الاجتماع الأخير مع عامل الإقليم أدراج الرياح .والتي تضمن استفادة أعضاء الجماعة الذكور من 3 قطع أرضية لكل فرد وقطعة واحدة للنساء، مع انطلاق أشغال التجهيز بشطري التجزئة. والتي تبين أنها مجرد وعود زائفة كان الغرض منها احتواء الاحتجاجات البطولية التي خاضها سكان الجماعة السلالية. وقد أكد صمود الجماعة في المعتصم من أجل الكرامة على عزمهم وضع الأصبع على أصل البلاء وهو مناهضة الفساد والاستبداد و فضح كل المتورطين والمتواطئين في نهب أراضي الجموع لذا يجب فتح تحقيق حول كل الخروقات التي شابت هذا الملف .