الحالة الاجتماعية والبيئية المزرية التي يعيشها ساكنة الجماعة السلالية الرحاونة سيدي يحيى الغرب ، والتي تحولت على اثرها حياة المواطنين إلى جحيم جراء سياسة التسويف والمماطلة التي تمارسها السلطات تجاههم في اطار ترميم بناياتهم الطينية وإصلاحها , رغم ان الساكنة ساهمت بأزيد من 51 هكتار لفائدة العمران قصد اعادة ايواء سكان الصفيح بدوار السكة والمنطقة الفيضية المتاخمة لأقدم دوار صفيحي بالمغرب , مما دفع ودادية دوي الحقوق الجماعة السلالية الرحاونة الى تنظيم مسيرة احتجاجية يوم الخميس المنصرم ضد المس بحقوقهم الدستورية والمشروعة في اراضيهم السلالية , اذ طالبوا بما التزمت به عمالة الاقليم وادارة العمران بتجهيز 17 هكتار لفائدة السلاليين. كما تم رفع شعارات يفضحون فيها الفساد والتلاعب بمصير السلاليين وكدا من يتواطأ مع هذه الجهات , كما ندد الجموع بصمت السلطات وشددوا على اتخاد اجراءات عاجلة من أجل وضع حد لخروقات نائب الجماعة السلالية الرحاونة. وقد شهدت المسيرة وجها تنظيميا راقيا , حيث شارك في المسيرة عدد كبير من السلاليات ورجال الجماعة وكدا الاطفال الذين اكدوا على متابعة نضالهم والكشف على المتورطين وعلى بؤر الفساد المتدخل في ملف الجماعة,حيث تم الاستلاء على أراضيهم بثمن لا يراعي القيمة الحيقية للعقار بالمدينة , ليدخل بعدها الجموع في اعتصام مفتوح مهددين بالدخول في أشكال نضالية مختلفة اذا لم يتم حل المشكل والجلوس الى طاولة الحوار . وقد عقد أهل الجماعة السلالية عزمهم على متابعة وضحد انحراف من أوكلت إليهم مهمة حماية وتدبير شأن أراضي الجماعة وكدا تماديهم في حماية الناهبين وبهدرهم للوقت والجهد في المحاولات اليائسة لنسف وحدة صفوف الجماعة بدل الإلتزام بضوابط القانون في تعاطيهم مع هذا الملف.وقد تم تأكيد أهل الجماعة على الثبات والصمود في الخيار النضالي من أجل استرجاع حقوقهم المسلوبة .