خلال السنوات الأخيرة وبالضبط بعد أحداث 16 ماي عرفت منطقة سيدي مومن توسعا ملحوظا على جميع المستويات الذي أصبح صيته شائعا ليس على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني بل تعداه إلى ذلك. > س: كيف تأسست هذه الجمعية؟ ج: في سنة 1998 اتصل بي بعض الأصدقاء لتأسيس فريق رياضي خاصة في ألعاب القوى لأن منطقة سيدي مومن كانت مهمشة ولا تتوفر على الجانب الرياضي، وكانت المنطقة تعج بالأطفال الصغار يمارسون الرياضة في أراضي جرداء، وبالفعل عقدنا الجمع العام التأسيسي وطلب مني الأصدقاء أن أترأس هذه الجمعية، ولكن كانت هناك شروط وهي ضرورية لتكوين جمعية لا يكون هدفها الرياضة فقط، بل يجب أن تشمل الجانب الاجتماعي والثقافي والرياضي، ووضعنا تخطيطا وأهدافا تم التوافق حولها. > س: وكيف كانت الانطلاقة؟ ج: أول شيء قمنا به هو تكوين وحدات وحاولنا تجميع أزيد من 300 طفل صغير واستقطبنا فئتي الشباب والكبار من خارج سيدي مومن وكنا آنذاك تابعين لعمالة عين السبع الحي المحمدي وسباقين في بناء حلبة للعدو مقابلة للعمالة، وأن العامل قدم لنا يد المساعدة الأمر الذي جعلنا نحصد الألقاب ولازال سباق العدو الريفي بالعوامرة شاهد على ذلك. والمهم هنا في سيدي مومن أنه قبل الأحداث كنا نعتمد على الإمكانيات الذاتية وبعد الأحداث انخرطنا في توسيع أنشطتنا وتماشيا مع القانون الأساسي سواء في المجال الاجتماعي والثقافي وحاولنا تأطير الشباب واستقطاب الشباب المنحرف لأننا كنا نقوم بمجهودات جبارة بالنسبة للشباب والأطفال المتشردين حيث نحاورهم ونتتبع حالتهم تدريجيا ولمدة زمنية طويلة عبر تنظيم أنشطة ترفيهية سواء داخل سيدي مومن أو خارجه وكل هذا كان بالمجان. فكنا نقدم التغذية والأزياء والتنقلات عكس بعض الفرق الأخرى، كما ساهمنا في وضع بنيات تحتية بالمنطقة. > س: من هم شركاؤكم في هذا العمل؟ ج: أولا لإخراج المنطقة من العزلة والتهميش لابد من البحث عن شريك يساعدنا وهكذا تعاقدنا مع نيابة البرنوصي للتعليم وخلقنا وحدات تقنية في إطار التنشيط الثقافي والرياضي مثل وحدة سيدي مومن القديم ووحدة دوار السكويلة ووحدة أهل الظلام ووحدة أناسي ووحدة التشارك ووحدة البرنوصي، وكان يشرف على هذه الوحدات مدربون محترفون وأساتذة التربية البدنية تحت إشراف منسق عام، وخلال خمس سنوات حاولنا استقبال حوالي 20 ألف تلميذ وتلميذة من 33 مؤسسة تعليمية، كما نقوم بمساعدة التلاميذ وعائلاتهم في كل المناسبات منها الدخول المدرسي والأعياد الدينية والوطنية وحققنا عدة إنجازات للمنطقة وفزنا بالعديد من الميداليات في مختلف المهرجانات والهدف هو إخراج ساكنة سيدي مومن من العزلة والتهميش. ولولا المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لما تحققت كل هذه الإنجازات.