تأسس فريق نادي سيدي مومن لألعاب القوى سنة 1999 بغيرة من مجموعة من الشباب بعدما لاحظوا انعدام هذه الرياضة بهذه المنطقة، وأصبح الفريق حاليا يحتل الصدارة على مستوى الفرق الوطنية الكبيرة وحول هذا الفريق يحدثنا السيد عبد الرحيم نادي رئيس الفريق . س: ما الهدف من تأسيس الفريق؟ ج: أولا نحن أبناء ألعاب القوى من حيث الممارسة والتسيير، كان هناك فراغ بسيدي مومن من الناحية الرياضية خاصة هذا النوع وبغيرة على ألعاب القوى فكرنا نحن رفقة العديد من الأشخاص في تأسيس هذا الفريق ومن جهة أخرى حاولنا المساهمة في التخفيف من حدة الانحراف و جمع شمل الطفولة والشباب الضائع إلى أن بلغنا 674 منخرطا مقسمة على الشكل التالي: البراعم 100 البرعمات 60 الصغار 120 الصغيرات 80 الفتيان 60 الفتيات 40 الشباب 80 الشابات 20 الكبار 86 الكبيرات 16 المسنون 12 . > س: كيف بلغتم هذا العدد؟ ج: بلغنا هذا العدد بفضل المجهودات التي تقوم بها اللجنة التقنية بتعاون مع لجنة التنقيب على العدائين حيث أنه في إطار مشروع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية قامت اللجن المسؤولة بفتح المجال لشباب منطقة سيدي مومن المتعطش لممارسة ألعاب القوى، وذلك للاستفادة من الأنشطة المسطرة من طرف الفريق والهادفة الى التأطير والتكوين وصقل المواهب التي تود الانخراط بكل جدية في مشروع مدرسة ألعاب القوى لسيدي مومن. > س: ماهي أهم إنجازات الفريق؟ ج: خلال عشر سنوات من العمل الجاد والصراع من أجل البقاء فاز الفريق بالعديد من البطولات في العدو الريفي في فئات الكبار والكبيرات والشبان والصغار والفتيان فردي وجماعي وبطل المغرب ثلاث مرات في العدو الريفي فئة الفتيان. ناهيك عن بعض الأرقام القياسية الوطنية والدولية . > س: كيف تقيم حصيلة المشاركة المغربية في في بطولة العالم لألعاب القوى الأخيرة ببرلين ؟ ج: حصيلة هذه المشاركة كانت الأضعف على الإطلاق في تاريخ ألعاب القوى الوطنية والتي ظلت ولسنوات مدرسة يحتدى بها من حيث النتائج التقنية المتميزة رغم قلة الإمكانيات المادية المتوفرة آنذاك بالمقارنة مع الوضعية المادية التي تنعم فيها الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى اليوم... واليوم وقد حصل ما حصل، يجب ألا نبقى موجهين اللوم والانتقادات الفارغة إلى جهة أو أخرى، بل يجب التفكير في كيفية إعادة الأمجاد ورد الاعتبار إلى ألعاب القوى الوطنية، وحتى يتسنى لنا ذلك لابد من فتح شامل لسجلات الماضي وقراءتها قراءة متأنية بعيدا عن أي تعصب أو أنانية، ساعتها سنجد ضالتنا التي ضاعت وضيعناها بأيدينا ، فكفى من الضحك على الذقون وكفى من التلاعب بالمال العام وكفى من الأنانية وتصفية الحسابات الشخصية على شعب بكامله ظل ولزمن وفيا لأبطاله مؤازرا مشجعا متعطشا للنتائج الطيبة . إن هذه الكبوة الأخيرة وبالطريقة التي عشناها كانت لحظة أليمة ولابد من المحاسبة لأنه لا يعقل أبدا أن تهان ألعاب القوى الوطنية بتلك الطريقة التي عاينها العالم كله، المرتبة 36 عالميا والرتبة الأولى عالميا في التعاطي للمنشطات، ولكن لابأس وذلك كان منتظرا مسبقا قال ليه فلان طاح قال من الخيمة غادي مايل.... لا يجب اليوم أن نتحسر لأن ما جنيناه في برلين كان متوقعا، لأن المركبة التي يقودها أكثر من ربان تغرق... فلدينا إدارة تقنية يقودها ربابنة كل واحد يريد القيادة بطريقته ولعل تصريح العداء المتميز ايكدير خير دليل على التشتت الذي عاشته إدارتنا التقنية في برلين، انعدام الانسجام والأنانية وضعف الحس بالمواطنة الحقة... كان على الطاقم المرافق للعدائين ببرلين أن يركز على الجانب النفسي للعدائين وزرع الحماس وتلقين المزيد من دروس المواطنة حتى يحس العداء أنه في حرب يصارع من أجل كرامة وهمة شعب بكامله.. لكن للأسف كل الوسائل المتوفرة لجامعتنا لم تستثمر بالطريقة التي كان من شأنها تحقيق المستحيل... > س: ماذا عن الجامعة وهيكلتها؟ ج: أما بخصوص الجامعة وهياكلها فلا يمكن إنكار أن رئيسها قام بمجهود يشكر عليه في وضع حد لبعض المرتزقة والذين تعودوا العيش على حساب ألعاب القوى دون مراعاة للمصلحة العامة... صحيح أن هناك أشياء تحققت بفضل المجهودات الشخصية لرئيس الجامعة، إلا أننا كمسيرين نحس أن الجامعة في واد والأندية في واد آخر، هناك انعدام التواصل وعدم وجود مخاطب رسمي بالجامعة باستطاعته حل المشاكل التي تتخبط فيها الأندية، فرغم الدور الذي تقوم به الجامعة من أجل تصنيف الأندية إلا أن المشكل لازال متفاقما حيث أن هناك أندية موجودة على الورق وأخرى تشوش على الأندية النشيطة ولابد من اتخاذ قرار صارم لوضع حد لكل من تسول له نفسه خلق البلبلة والفوضى ...