كثيرة هي القضايا التي تعرض على السلطات المختلفة ولا تأخذ طريقها إلى الحل نتيجة الإهمال وآفة «الرشوة» المنتشرة بشكل فظيع بهذه الربوع.. وتبقى لغة المال السائدة والغلبة لمن يدفع أكثر! وبذلك تنتشر المظالم ويحل التسيب نتيجة شعور المواطنين بالغبن وانعدام العدالة الاجتماعية في صفوفهم خاصة بالعالم القروي..! وخير دليل على هذا الواقع ما عرفته منطقة عرباوة وبالتحديد دوار المعدة حين دارت معركة بين أفراد لأسرة واحدة حول نزاع متوارث على أرض فلاحية، فاستعملت السواطير والمديات والحجارة والأسلحة البيضاء وانتهت المعركة بالبتر الكلي لرجلي (ع،ح) 28 سنة بواسطة مدية فيما تم قطع اليد اليسرى بالكامل (م،ج) 22 سنة بواسطة ساطور..! الأمر الذي أدخل الرعب والهلع في قلوب سكان مدشر المعدة والدواوير المجاورة. الضحية الأول بقي مدة طويلة وهو ينزف دما على مرأى من الجميع حتى فقد وعيه أما الضحية الثاني فكان يصرخ من شدة الألم طالقا صياحه للعنان. وقد وصلت سيارة الإسعاف ومعها رجال الدرك الملكي وتم نقل الضحيتين ومعهما أطراف الجسم المقطعة في اتجاه المركز الاستشفائي الجامعة ابن سينا مرورا بمستشفيات القصر الكبير. سوق أربعاء الغرب والادريسي بالقنيطرة. وعلمنا أن الطاقم الطبي لم يتمكن من إعادة الرجلين اليمنى واليسرى لعمر فيما تفوق الفريق المعالج من ربط اليد اليسرى بذراع مصطفى... وعلمنا أيضا أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من إيقاف بعض المعتدين فيما لا زال البحث جاريا لإيقاف آخرين لازالوا في حالة فرار.