مازالت البقع الأرضية غير المبنية والبنايات المهجورة المتناثرة في مختلف أحياء المدينة تشكل مصدر إزعاج وقلق السكان بل تحولت الى أماكن للأفاعي وكل أنواع الحشرات السامة الخطيرة ،الشيء الذي جعل صحة وسلامة الساكنة مهددة وعرضة للخطر. والنموذج نسوقه من وسط المدينة وبالضبط بشارع الحسن الثاني الذي يعتبر القب النابض لها، حيث توجد قطعة أرضية غير مبنية أصبحت عبارة عن خربة قضت مضجع التجار المجاورين لها وهيأة المجلس الجهوي للموثقين دائرة محاكم الاستئناف سطات وخريبكة وبني ملال الذين رفعوا عدة شكايات الى المسؤولين المحليين والمنتخبين توصلت "العلم" بنسخة منها يلتمسون منهم التدخل لإرغام أصحابها على بنائها أو تسييجها بسور واقي على اعتبار أنها باتت تشكل نقطة سوداء تخدش رونق وجمالية المدينة ومرتعا للحشرات نتيجة انتشار الروائح الكريهة والأزبال بل أكثر من ذلك غدت تشكل خطرا حقيقيا على سلامة وصحة السكان بسبب المنحرفين والمجرمين الذين حولوها الى فضاءات لتناول الكحول والاختفاء عن أنظار السلطات الأمنية بالإضافة الى أنها أضحت مكانا آمنا لاصطياد الضحايا ليلا . الغريب في الأمر تضيف الشكاية أن هذه الخربة توجد أمام قصر بلدية سطات ويطل عليها يوميا المسؤولين المنتخبين وقائد سفينتهم الذي تقاطرت على مكتبه شكايات المواطنين من إحدى الشرف المتواجدة بالبلدية دون أن يكلف نفسه عناء التدخل وحث أصحابها على إعادة بنائها أو الاعتناء بها رحمة بالمواطنين المحتجين من جهة وبجمالية ورونق المدينة من جهة أخرى. فهل ستطال هذه البقعة الأرضية (الخربة) ومثيلاتها الكثيرة بالمدينة أيادي المسؤولين المعنيين لإعادة الروح اليها من جديد ؟ أم أن سياسة التهميش والاقصاء واللامبالاة ستبقى هي السمة البارزة لمن بيدهم الأمر ؟ إنه نداء نوجهه باسم السكان نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.