بعد، انتظار مقلق طال أمده ،خرج سكان حي كمال 2 وخصوصا القاطنين بزنقة الرمان غرب مدينة سطات عن صمتهم من خلال اتصالهم بجريدة "العلم" حيث عبروا عن سخطهم وتذمرهم من الحيف والاقصاء والتهميش الذي طال حيهم جراء الحالة السيئة التي أصبحت عليها الأزقة والشوارع التي كثرت بها الحفر وتآكلت بنيتها التحتية وأضحت تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة ،فلا يمكن أن تمر وسط هذا الحي راكبا أو راجلا دون أن تصاب بالغضب والذهول لما آلت اليه وضعية الشبكة الطرقية التي تحولت في هذا الفصل الممطر الى برك ومستنقعات تركت حفرا عميقة ستخلف بعض الحوادث الخطيرة إذا لم تمتد لها يد المسؤولين لإصلاحها . المواطنون سئموا تجاهل المجلس البلدي لمطالبهم الرامية الى رفع الضرر والتهميش لانعدام الانارة العمومية وكثرة البقع الأرضية الغير المبنية المقابلة للدور السكنية التي أضحت مرتعا للأزبال والقاذورات تنبعث منها أسراب الذباب والحشرات السامة التي تهاجم المنازل القريبة منها وتنغص حياة المواطنين في ظل غياب حاويات الأزبال بهذا الحي رغم تفويت قطاع النظافة الى شركة همها الوحيد الاغتناء على حساب المواطنين. والغريب في الأمر يقول أحد قاطني الحي (ع.م)في تصريح للجريدة أن هذا الوضع جعل السكان يشعرون بالدونية والتهميش والاقصاء والحرمان من أبسط الحقوق المتمثلة في ايجاد حاوية للأزبال خصوصا في زنقة الرمان رغم الطلبات الموجهة للمسؤولين المحليين بالإضافة الى وضع حد للبقع الأرضية الغير المبنية التي تشكل خطرا حقيقيا على الساكنة وخصوصا الأطفال وكبار السن الذين يعانون من ضيق التنفس نتيجة الأزبال المتراكمة بهذه البقع في غياب المراقبة وإخضاع أصحابها الى أداء الواجبات الضريبية القانونية للمجلس ،بالإضافة الى إصلاح مصابيح الأعمدة الكهربائية العمومية، معبرا عن استيائه من الانتقائية والزبونية في تزفيت وإصلاح الأزقة ،إذ لم تشمل عملية الاصلاح مؤخرا إلا الشوارع المجاورة المؤدية الى بعض المقربين والأصدقاء ،مؤكدا على أن عملية الاصلاح يجب أن تشمل الحي بكامله لأن المواطنين يؤدون الواجبات الضريبية القانونية بانتظام وهم سواسية أمام القانون الجاري به العمل بالبلاد. وقد اعتبرت الساكنة المتضررة أن ما يقوم به المجلس البلدي لسطات من تميز بين السكان الذين وضعوا تقتهم فيه وصوتوا لصالح أعضائه سيظل راسخا في أذهانهم خصوصا أنهم اعتقدوا أنهم أحسنوا اختيار من سينسيهم معناتهم مع بعض المجالس السابقة التي كانت تدبر شأن المدينة وفق منهجية لا تحترم مصلحة سكانها ،لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فقد وجدوا أنفسهم أمام وضع مترد خلق متاعب كبيرة لهم . فهل سيتمكن المسؤولين المحليين من تطهير هذا الحي من الأزبال المتراكمة فوق البقع الأرضية الغير المبنية التي أصبحت تشكل كابوسا يقض مضجع السكان ؟ أم أن التهميش والاقصاء والتجاهل سيظل السمة البارزة لسلوكيات من بيدهم الأمر ؟ إنه نداء نوجهه باسم ساكنة حي كنال 2 نتمنى أن يجد الآذان الصاغية.