يؤدي سكان إقامات الريحان بمكناس والإقامات المجاورة لها ضريبة انتخابية بامتياز، فالمجلس الحالي يعاقبهم لتصويتهم لصالح طرف آخر لم ينضم إلى أغلبية المكتب المسير، فقد تراكمت مشاكل الأحياء المعنية وصار السكان يتطلعون إلى توفير أبسط شروط الاستقرار ومتطلبات الخدمات البسيطة. الحفر تغزو الطرق بعدما استفادت أغلب الأحياء بالمدينة من عملية تقوية الطرق والأزقة عند بداية ولاية المجلس الحالي تعرضت أحياء الريحان وابن رشد والمنار وابن زيدان إلى الإقصاء، بالرغم من أن المشروع هم كل أحياء المدينة وفق دراسة أعدت خلال ولاية المجلس السابق، فطرقها التي شيدت بمعايير هزيلة منذ عقد ونصف لم تعرف أي عملية ترميم، فامتلأت بالحفر وصارت تهدد حياة المارة وترهق مستعملي الطريق، تعالت أصوات الجمعيات لكن الحساب الانتخابوي أكبر مما يعتقد السكان. ممر غير أمن وغير معبد الممر الوحيد الذي يربط المدينةالجديدة بالأحياء عبر مستشفى محمد الخامس، والذي يعبر خط السكة الحديدية يشكل خطرا أمنيا للعابرين، بحيث تغيب عنه الإنارة لأسابيع دون إصلاح، أما طريقه فغير معبدة رغم أنها لا تتعدى بضعة أمتار، وتسبب تصاعد الغبار خلال الصيف وتراكم الأوحال خلال الشتاء، أمر مقلق يزيد من انزعاج السكان، ووضع غير مقبول بأحياء تنتمي للمدينة الجديدة. أزبال فوق أخرى خدمات الأزبال ضعيفة، ولا تلبي متطلبات السكان، الحاويات من الحجم الصغير وأغلبها غير صالح للاستعمال، كما أن أعدادها غير كافية، ولا تتحمل الكميات المتراكمة ما يدفع السكان إلى إلقائها بجانب الحاويات، إلا أن الأخطر من هذا هو تحول الموقع المقابل للإقامات والموجود خلف المستشفى إلى مطرح عشوائي كبير تلقى فيه مختلف أنواع الأزبال والنفايات، وفي ظل الانعكاسات التي يمكن أن يخلفها الوضع فإن مراقبة المنطقة والعمل العاجل على تصحيح الوضع بات ضروريا، كما أن إدارة مستشفى محمد الخامس مطالبة بالتدخل لوقف زحف الأزبال بذلك الشكل المخيف. بالوعات عارية ظاهرة إغفال البالوعات بدون أغطية أمر مألوف لدى المسؤولين، حتى ولو صار الأمر ظاهرة منتشرة بشكل كبير، وهو ما تعاني منه الأحياء المذكورة، مهددة سلامة السكان وصحتهم، خصوصا الأطفال منهم، ويكفي تخيل بالوعة تثير روائح لا تطاق ولا تبعد عن نافذة سوى بمسافة مترين. مراسلات جمعية «أمل الريحان» لوالي الجهة من أجل رفع ضرر الأزبال المتراكمة خلف المستشفى على الممر المؤدي للإقامات السكنية وكذا توفير أغطية للبالوعات لم تؤت أي نتيجة تذكر، وظل الأمر على ما هو عليه، وعرفت مراسلتها الموجهة لمدير الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة نفس المصير بخصوص توفير حاويات الأزبال بأعداد كافية. فمن يحل لغز تهميش هذه الأحياء..؟