لم تيأس جبهة البوليساريو الإنفصالية من تحقيق حلمها في الدخول إلى مدينة لكويرة ، فبعدما تعمدت تسريب خبر ملغوم عبر ذروعها الإعلامية يفيد أن وحدات من مليشياتها العسكرية تقوم بحملة أمنية رفقة وحدات من الجيش الموريتاني في مدينة لكويرة ، و إضطرت إلى نفي الخبر عبر أحد قادتها الخالدين بعدما اتضح للعالم بأسره زيف الخبر و وضع الجبهة الإنفصالية في ورطة حقيقية خصوصا مع السلطات الموريتانية التي اعتبرت الخبر يسيء إليها والهدف منه الإيقاع بها مع المغرب ، تفتقت عبقرية قيادة الجبهة الإنفصالية على صيغة جديدة من الضغط هذه المرة بأن أطلقت عريضة أمام سكان مخيمات لحمادة قصد توقيعها و تتضمن مناشدة للرئيس الموريتاني للسماح لسكان المخيمات بالدخول و الإقامة في مدينة لكويرة بدعوى الإصطياف و الإستثمار ، كما أنها حركت بعض أقلام الموالين لها من الإسبان لكتابة مقالات تدعم حق سكان المخيمات في الدخول إلى لكويرة . و المثير أنه سواء تعلق الأمر بمضمون المذكرة أو بالمقالات فإن الجبهة الإنفصالية تعتبر السلطات الموريتانية محتلة لمنطقة لكويرة و أنها أراضي تدخل في سيادة الدولة الصحراوية الوهمية . و يذكر أن منطقة لكويرة خاضعة لاتفاقية موقعة ما بين المغرب و موريتانيا منذ سنة 1979 و تقر بالسيادة المغربية عليها و تسمح بتسييرها من طرف السلطات الموريتانية .