وصل المنتخب الوطني المغربي للاعبين المحليين أمس الخميس إلى العاصمة الليبية طرابلس تأهبا لمباراته الحاسمة يوم غد السبت بملعب طرابلس الدولي أمام المنتخب الليبي برسم إياب الجولة الأخيرة من الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم في كرة القدم 2009 بالكوت ديفوار. وأنهى الفريق المغربي معسكره الإعدادي لهذه المباراة يوم الأربعاء بإجراء آخر حصة تدريبية بالمغرب قبل الإقلاع نحو ليبيا، علما أن اللاعبين حصلوا على راحة يومين بمناسبة عيد الأضحى قبل أن يعاودوا التجمع يوم الأربعاء بقيادة المدرب الوطني عبد الله بليندة الذي يراهن على تصحيح بعض الأخطاء التي ارتكبت قبل أسبوعين في مباراة الذهاب بالدارالبيضاء والتي انتهت بتفوق المغرب بثلاثة أهداف مقابل واحد لكن هذه النتيجة لم تكن مطمئنة بالنظر إلى الوجه الذي ظهرت به العناصر الوطنية التي ينقصها بعض الانسجام على مستوى جميع خطوطها. وينتظر أن يجري المنتخب المغربي حصة تدريبية واحدة يومه الجمعة على أرضية ملعب طرابلس الدولي للاستئناس على عشب هذا الأخير الاصطناعي الذي يراهن عليه الليبيون لكسب المباراة بحكم تعودهم على خوض لقاءاتهم به سواء المحلية أوالدولية. وعكس مباراة الدارالبيضاء التي عرفت إحجام الجمهور المغربي عنها، يتوقع أن يشهد ملعب طرابس توافد أعداد كبيرة من المشجعين الليبيين، حيث قام مسؤولو الاتحاد الليبي بتعبئة كبيرة لدى الجماهير المحلية من أجل مساندة منتخب بلدهم الذي يحتاج إلى هدفين من أجل التأهل. من جهة أخرى ذكرت مصادر مقربة من المنتخب المحلي المغربي أن اللاعبين في حال تجاوزهم للمنتخب الليبي و تحقيقهم التأهل إلى نهائيات الكوت ديفوار فسيحصلون على مكافأة مالية قدرها 30 ألف درهم وهي منحة ضذيلة جدا بالمقارنة مع ما يتقاضاه لاعبو المنتخب الأول الذين يحصلون مبالغ كبيرة مقابل تحقيق الانتصار أو حتى التعادل. للإشارة سيقود مباراة المغرب في ليبيا التي ستنطلق في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المغربي، طاقم تحكيم جزائري مكون من الطاهر بلادي كحكم للساحة وعمر الطالبي وعبد الفتاح الإتريكي كحكمين مساعدين . يذكر أنه لأول مرة تقام بطولة افريقية للاعبين المحليين بمشاركة ثمانية منتخبات سيتم توزيعها إلى مجموعتين كمحطة تجريبية على أن يتم رفع العدد في حال نجاح النسخة الأولى، وستنطلق منافسات البطولة ما بين22 فبراير وثامن مارس من العام المقبل بالكوت ديفوار.