اثارت أنباء مبايعة الناشط السوري المعارض، وحارس منتخب سوريا للشباب سابقا، عبد الباسط الساروت، لتنظيم "داعش" غضب وتشكيك كثيرين، إلا أن الساروت لم يكن الوحيد الذي ترك البساط الأخضر وانضم إلى التنظيم المتشدد. الساروت، الذي لقب ب"بلبل الثورة" وقاد الهتافات في المظاهرات التي خرجت في مدينته حمص أيام الاحتجاجات السلمية، كان أصبح أيقونة للمعارضة في المدينة، الأمر الذي جعل مبايعته لداعش تثير جدلا كبيرا لدى الرافضين لممارسات التنظيم المتشدد. يذكر أن الساروت كان بين مسلحي المعارضة الذين حوصروا في حمص القديمة لأكثر من عام، قبل أن يخرجوا وفقا لاتفاق مع الحكومة السورية إلى ريف المدينة الشمالي، حيث ظهر الساروت في شريط فيديو يقول فيه إنه سيظهر قريبا في مكان جديد في إشارة إلى انضمامه لداعش. ولم يكن الساروت وحيدا بين من تركوا البساط الأخضر وحملوا البندقية مع تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة غربي العراق وشرقي سوريا، ويواجه ضربات جوية من قوى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ففي شهر أكتوبر الماضي أشارت الأنباء إلى مقتل اللاعب السابق في نادي النجم الساحلي التونسي لكرة القدم، نضال السالمي بعد مشاركته في القتال إلى جانب تنظيم الدولة في سوريا. كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أحمد دياب، اللاعب السابق في نادي الإخاء، وابن مدينة طرابلس قتل في مدينة حلب السورية بعد تنفيذه هجوما انتحاريا عقب انضمامه إلى داعش. وفي أبريل الماضي، ذكر تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية أن لاعبا سابقا في نادي آرسنال الإنجليزي انضم إلى صفوف داعش وأصبح يطلق على نفسه اسم "أبو عيسى الأندلسي"، وقد نشرت الصحيفة صورة للاعب الملثم وفي يده بندقية آلية من طراز AK47 . ويبدو أن عشق كرة القدم ليس مرتبطا بالمنضمين إلى داعش فقط بل بزعيمه أيضا. إذ كانت صحيفة "تليغراف" البريطانية قد ذكرت في تقرير أعدته من بلدة الطوبشي في العراق حيث نشأ أبو بكر البغدادي، أن الأخير كان مولعا بكرة القدم قبل أن يصبح زعيما لأحد أخطر التنظيمات المتطرفة في العالم.