تعمل الولاياتالمتحدة على صياغة مشروع قرار لمجلس الامن الدولي يتعلق بالقرصنة قبالة السواحل الصومالية. ونقلت وسائل إعلام عن دبلوماسي أمريكي ، طلب عدم الكشف عن هويته ، إن مجلس الامن الدولي قد يجتمع خلال الشهر المقبل ، لمناقشة هذا المشروع, مضيفا أن ""مسالة القرصنة تقلق الجميع في العالم, إنها كما هو واضح مشكلة متنامية"". وأكد أن ""المجتمع الدولي موحد، لكن لم تتسن له الفرصة للتعبير بصوت واحد حول هذا الموضوع"", معتبرا أن ""العديد من الدول شاركت في محاولات لوضع حد للظاهرة لكن لم يتم لحد الآن تنسيق جهودها"". ارتباطا بالموضوع احتضنت نيروبي ، أشغال مؤتمر دولي حول القرصنة في البحار, الذي درس اقتراح من الاممالمتحدة بوضع إطار قانوني لتسهيل توقيف القراصنة وملاحقتهم في الدول الساحلية المجاورة للصومال. ولهذا الغرض أعدت الولاياتالمتحدة مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي, للحصول على تفويض بملاحقة القراصنة داخل الأراضي الصومالية. وينتظر أن تعرض وزيرة الخارجية ، كوندوليزا رايس , مشروع القرار على أعضاء المجلس . ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيين أمميين, أن الوفد الأميركي أعد مسودة نص القرار, مشيرة إلى إمكانية صدوره , بحلول الأسبوع المقبل. من جهته, تحدث نائب السفير الأميركي الأممي عن "تضامن كامل" بالمجلس وإجماع على أهمية التعامل مع مشكلة القرصنة قبالة السواحل الصومالية وإحباطها والتعامل معها باستخدام كل متاح. وقال إليخاندرو وولف للصحفيين "من الواضح أن هذا يشير إلى البحر، وإذا احتاج الأمر وبموافقة الصوماليين على الأرض". وطبقا لنص مشروع القرار، "فإن الدول التي لديها إذن من حكومة الصومال لها أن تتخذ كل السبل الضرورية على البر في الصومال, بما في ذلك مجاله الجوي , للقبض على الذين يستخدمون أراضي صومالية من أجل القرصنة". وبينما لم يتضح على الفور الشكل الذي ستكون عليه الموافقة الصومالية, ذكرت رويترز , نقلا عن دبلوماسيين, أنه من غير الواضح نوع القوة التي سيسمح بها للدول التي تقرر ملاحقة القراصنة على الأرض , ولم يتضح أيضا إن كان الجيش الأميركي سيشارك في ذلك. وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر , الاثنين الماضي, بدء عمليات بحرية لمكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال , تشارك فيها سفن حربية وطائرات. ومع ذلك تتواصل القرصنة, فقد اختطف قراصنة صوماليون سفينتي صيد يمنيتين, واحتجزوا 22 صيادا يمنيا رهائن بخليج عدن يوم الأربعاء، وفقا لما أعلنته وزارة الداخلية اليمنية. وقد وقع أكثر من مائة هجوم للقراصنة هذا العام ، حيث تحتجز حوالي 12 سفينة , وحوالي ثلاثمائة من أفراد الطواقم , من بينها ناقلة نفط سعودية عملاقة عليها شحنة تقدر قيمتها بحوالي مائة مليون دولار.