تأهل بطل كوبا ليبرتادوريس «سان لورينزو» الأرجنتيني إلى نهائي كأس العالم للأندية 2014 على حساب الفريق الطموح «أوكلاند سيتي» بهدفين لهدف بعد التمديد حيث انتهى الوقت الأصلي بالتعادل الإيجابي 1/1. أوكلاند سيتي الذي هزم فريقي المغرب التطواني ووفاق سطيف الجزائري في المرحلتين السابقتين بدأ مباراته في نصف النهائي أول أمس ببطء شديد وتلقت شباكه هدفًا في نهاية الشوط الأول، وبعد سلسلة من المحاولات الجادة تمكن من التعديل بعد انتصاف الوقت الاصلي بسبع دقائق. وستكون هذه المرة الأولى منذ عام 2007 التي يلتقي فيها فريق أرجنتيني ببطل أوروبا في نهائي المسابقة منذ خسارة بوكا جونيورز من ميلان في اليابان. أما آخر فريق لاتيني قد تأهل للنهائي فكان إنترنسونال البرازيلي عام 2012 وفاز بالكأس على حساب تشيلسي بهدف دون رد. وتبادل أوكلاند وسان لورينزو الهجمات على مدار ال45 دقيقة الأولى. فحاول أوكلاند سيتي التسجيل من التسديدات بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء للاعبه المميز «دي فريز»، بينما ركز سان لورينزو على التمريرات الطولية والعرضية من على الرواقين، وكان على مقربة من التسجيل في مناسبتين لكن المدافع الكولومبي «يبس» فشل في تحويل الكرة بشكل صحيح داخل المرمى. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط اقتراب سان لورينزو لتسجيل الهدف الأول والذي تمكن لاعب الوسط المتميز «بارينتوس» من تحقيق ذلك بإحراز الهدف بعد تلقيه كرة عرضية على الجهة اليمنى من المنطقة وهو خال تمامًا من الرقابة ليسددها بوجه القدم على أقصى يسار الحارس ويليامز. ولم يعمل سان لورينزو على تسجيل هدف قتل المباراة في الشوط الثاني لتتلقى شباكه هدفًا من الظهير الأيمن «بيرلانغا» في الدقيقة 67 إثر متابعة رائعة للكرة التي طالت من اللاعب دي فيرز لحظة انفراده بالحارس توريكو. وأهدر أوكلاند هدفًا مؤكدًا في الدقائق ال15 الأخيرة من المباراة عندما انفرد اللاعب «تادي» بفضل تمريرة ممتازة من دي فيرز وضعها خارج المرمى تمامًا، لينتهي الشوط الثاني بهذه النتيجة. وخلال الشوط الإضافي الأول تمكن سان لورينزو من إنهاء المباراة لصالحه بتسجيله لهدف الفوز بتسديدة قوية من على خط ال18 للاعب ماتوس الذي كان قد حل محل كالينسكي في الدقيقة 77. وحضر اللقاء حوالي 30 ألف متفرج معظمهم من الجمهور الأرجنتيني الذي ملأ جنبات ملعب مراكش الكبير وأظهر عددا من الرايات الضخمة أثناء سير اللقاء. وعقب نهاية اللقاء أعرب إدغاردو بوزا مدرب فريق سان لورينزو الأرجنتيني عن سعادته بالتأهل إلى نهائي مونديال الأندية. وقال باوزا، ، "نحن سعداء بتحقيق أول أهدافنا ببلوغ النهائي. كانت المباراة صعبة كما كنا نتوقع أمام فريق منظم للغاية دفاعيا. كان رد فعل الفريق جيدا، وسنحت لنا فرصتان لحسم اللقاء دون اللجوء إلى الوقت الاضافي، الذي فزنا فيه بالمواجهة". وبرر التشكيلة التي دفع بها في المباراة بقوله "كنت أود الحفاظ على قوام الفريق الذي خاض المباراتين الأخيرتين بالبطولة المحلية، كانت التشكيلة الأكثر منطقية"، مشيرا إلى أنه أجرى بعض التغييرات الطفيفة كي يكون الفريق أكثر فعالية في الأمتار الأخيرة. وعن مواجهة ريال مدريد في النهائي، علق "اليوم لم نقدم مباراة جيدة، كنا متوترين وافتقدنا الدقة في الشوط الأول، وبفرص قليلة وفقدنا الكرة كثيرا، ولكننا أنهينا المباراة بأداء جيد. سنواجه منافسا مختلفا للغاية، سنرى التشكيلة التي سندفع بها في محاولة لتقديم أفضل ما لدينا ومحاولة الفوز". أما رومان تريبوليتكس مدرب أوكلاند سيتي النيوزيلندي فأعرب عن شعوره بالفخر إزاء أداء لاعبيه رغم الخسارة أمام سان لورنزو الأرجنتيني. وأكد تريبوتليكس أن "بالنسبة لنا المشاركة في هذه البطولة تعد انتصارا عظيما". وتابع "نحن فخورون للغاية، وسوف نتذكر هذه البطولة لفترة طويلة". وعبر تريبوتليكس عقب المباراة عن سعادته بالصورة التي قدمها أوكلاند سيتي لنيوزيلاندا إلى العالم.