قررت هيئة ابتدائية مراكش في جلسة الخميس الماضي تأجيل البث في حيثيات قضية الفرنسي المتورط في التغرير وهتك عرض قاصرين بالمدينة الحمراء ، وفيما بات يعرف بقضية "بيدوفيل مراكش"، إلى غاية يوم الخميس القادم 11 دجنبر2014 من أجل الاستعانة بخدمات مترجم وتجديد الاستدعاء لتسعة من الضحايا الإحدى عشر وبعد تسجيل حضور اثنان من الضحايا فقط. دفاع الظنين تقدم في هذه الجلسة بملتمس منح وتمتيع موكله بالسراح المؤقت معللا ذلك بوجود ضمانة سحب جواز المتهم الفرنسي ، وهو المطلب الذي عارضته النيابة العامة بشدة معتبرة تلك الضمانة غير كافية للحضور لتقرر المحكمة على ضوء ذلك رفض ملتمس الدفاع . وارتباطا بالموضوع دخلت على الخط هيئات حقوقية وجمعيات مدنية على الخط وقررت تنصيب نفسها طرفا مدنيا في القضية حيث سجلت أول خطوة من طرف فرع المنارة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش وجمعية "ما تقيش ولدي. وجدير بالذكر أن هيئة المحكمة كانت قد قررت في جلسة، الخميس 2 نونبر الماضي، إجراء خبرة طبية على الطفلين الشقيقين ضحايا المتهم. ومعلوم أن المتهم الفرنسي"جون لوك ماري غيوم" يتابع في هذا القضية في حالة اعتقال بصك اتهام مرتبط بهتك عرض قاصرين بدون عنف. إلى ذلك انكشفت أولى معالم وخيوط هذه النازلة عشية الاثنين 17 نونبر 2014 عندما اشتبهت عناصر أمنية من فرقة الصقور التابعة للمنطقة الأمنية النازلة بحي الإنارة في شأن علاقة ورفقة فرنسي لطفل قاصر أفادت مصادر أنه من مواليد 1998 ويقطن بحي العرب بمنطقة الحي الحسني المعروفة بحي دوار العسكر بمقاطعة المنارة. وتم اقتياد المتهم ، الذي يقطن بنفس الحي المذكور ، رفقة الطفل الضحية لمخفر الشرطة لفتح تحقيق معمق في ملابسات العلاقة القائمة بين الطرفين ، لينكشف في أعقاب ذلك المستور وتبدأ في الظهور أسماء قاصرين لا تتجاوز أعمارهم 14 سنة لحقهم الاستغلال البشع للشذوذ الجنسي من طرف المتهم الفرنسي . وتم في البداية إحضار خمس قاصرين من منازل أسرهم بعناوين محددة متواجدة بحي دوار العسكر للاستماع لأقوالهم وإفاداتهم في محاضر للتحقيق حول العلاقة الشاذة القائمة مع الفرنسي . المتهم الفرنسي، البالغ من العمر 66 عاما والمقيم بالمدينة الحمراء منذ سنة 1980 وبالضبط بحي الإنارة مسرح ممارسة الشذوذ الجنسي على الضحايا القاصرين، فجر خلال مجريات التحقيق حقائق صادمة مشيرا إلى أنه كان يستقبل ويستضيف بمنزله قاصرين وفي مقدمتهم شقيقان ينحدران من منطقة عين مزوار بالحي الحسني المعروف بدوار العسكر رفقة والديهما لمدة قد تصل أحيانا إلى يومين. وكان الفرنسي يعمل على تخصيص غرفة مستقلة للوالدين، فيما كان ينام بغرفته و إلى جانبه بسريره الطفلان المعنيان. وهي ذات الرواية التي أكدها الضحيتان مشيران إلى أن المتهم الفرنسي يمارس عليهما الجنس بطريقة شاذة في مقابل مبالغ مالية زهيدة لا تتعدى 5 و10 دراهم.