في الوقت الذي كشفت الأمطار الّأخيرة واقع البنية التحتية بمجموعة من المناطق بجهة تادلة أزيلال حيث كانت 24 ساعة كافية لفضح المستور . فرغم المشاريع المنجزة بملايين الدراهم من تبليط و تعبيد للطرقات فإن مياه الأمطار حولت هذه المسالك إلى برك مائية وتغافل القائمون عليها من مهندسين و غيرهم الآليات المصاحبة للمشروع كبناء سواقي بجانب الطرقات لحمايتها من مياه الأمطار التي ستحولها في أقل من سنة إلى طريق متآكلة و الحالة الطريق الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 و سوق السبت اولاد النمة التي لم يمض على صيانتها أشهر قليلة . أحياء عديدة بسوق السبت اولاد النمة و بني ملال و أزيلال بدون ماء و لا كهرباء و لا مياه الصرف الصحي و لا تبليط و زيارتنا الأخيرة لعدد منها توحي أننا غير قادرين على مواكبة التنمية التي أعلن عنها غير ما مرة فأين المنتخبون الذين صرفوا أموالا طائلة و بترخيص من سلطات الوصاية بتركيا و فرنسا و بلجيكا و ...؟ماذا جناه هؤلاء من تقارير أشادت بها الجهات المعنية ؟ أم أن الاستجمام يأتي للترفيه عن النفس و الاستعداد القبلي للتركيز و خدمة الناخبين فأين نحن و مناطق تعرضت لأضرار عديدة بجهة تادلة أزيلال و تلميذتين في عمر الزهور فارقتا الحياة بفم جمعة لأنهما لم يسمعا أن الدراسة ستتوقف يومين لسوء الأحوال الجوية كما التقطتا سماع ذلك على شاشة التلفزة لأبناء سوس ماسة درعة فمن يتحمل مسؤولية موتهما ؟ في الدول الراقية يضطر وزير التربية الوطنية للاستقالة لأنه تسبب بطريقة غير مباشرة في موتهما . مجموعة من دواوير بأزيلال محاصرة فماذا أعد الساهرون على شؤونها كل حسب موقعه من تدابير آنية لاستغاتتهم أم أن الأمر يتطلب تقارير و انتظارات طال أمدها لقد انتهى زمن الإملاءات و المكاتب المكيفة لأن إرادة جلالة الملك نصره الله أقوى للتغيير و الإصلاح و الركب إلى الأمام لتنمية هذا البلد العزيز من أزيلال حث جلالته على العناية بساكنة الجبل و انتقل وزير الداخلية آنذاك إلى مجموعة من الجماعات القروية بالإقليم لمعرفة حاجياتها . ومن ناحية أخرى تصرف ملايين السنتيمات على مهرجانات لا نجني منها شيئا أموال تصرف في ثلاثة أيام و يعود الزوار إلى ديارهم عبر الدواب و على وسائل نقل مختلفة في ظروف صعبة يعبرون الوديان و يخاطرون بحياتهم و دواوير بدون ماء و لا كهرباء حيث كان أجدى أن تصرف على الأولويات فمتى يتحرك ضمير من لا ضمير له لننس الماضي من أجل ازدهار بلدنا و نتحصن بالمنجزات .