كشفت الأمطار التي تهاطلت ليلة الخميس و يوم الجمعة 27 و 28 نونبر الجاري الوجه الحقيقي لمجموعة من الأحياء الهامشية كحي الكرعة و العدس و غيرهما و غمرت مياه الأمطار بيوتهم و جنبات منازلهم حيث يصعب على المارة الولوج إلى مثل هذه الأحياء . صالح شخص متزوج يسكن على قارعة الطريق بحي الياسمين نموذج من الأسر التي تعاني في صمت دخلنا بيته المبني من بقايا الخشب و الذي تم تسقيفه بالمطاط و عجلات السيارات حتى يتخيل لك أنك أمام محل للمتلاشيات و جدناه بجانب زوجته و أولاده يفكرون في محنتهم و يطلبون الله عز و جل أن يقيهم شر مكروه بجواره عشرات المنازل التي تعيش بدون ماء و لا كهرباء و لا مياه الصرف الصحي . سوق السبت اولاد النمة مدينة التجزئات السكنية و في الوقت الذي كانت مجموعة من "الصفايات " التي تخترق المدينة أمام معمل كوزيمار تقي الساكنة من الفياضات تم الترخيص لأرباب التجزئات نهارا جهارا لغلقها مما تسبب في إغراق حي الياسمين و الإنارة و الخرابشة "دوار العشرين " و حي النخلة كما أن "صفاية" قرب تجزئة بحي العلاوة تم إغلاقها أيضا . ولوحظ أن مجموعة من الطرقات كالتي تفصل سيد ي حمادي بسوق السبت اولاد النمة تم إغراقها أيضا بمياه الأمطار مما يعجل في اندثارها لغياب دراسات موضوعاتية تقي الطرق شر الفيضانات و في الوقت الذي اختار المجلس البلدي اجتماعا طارئا بكامل هياكله يوم الخميس 27 نونبر الجاري لدراسة مشاكل آنية تتعلق بتسيير مكتب كرة القدم تقاعس هؤلاء عن خطر الفيضانات التي أصابت مجموعة من الأحياء المتضررة و عدم الاكتراث لصيحات الساكنة الشيءالذي دفع المتضررين إلى زيارة مقر البلدية لملاقاة أحد قضاة المجلس الجهوي للحسابات لتقديم شكاويهم .