تنظم مجموعة الأبحاث والدراسات الدولية حول إدارة الأزمات التابعة لكلية الحقوق بجامعة القاضي عياض ندوة مغاربية كبرى في موضوع: تجارب العدالة الانتقالية في الدول المغاربية؛ وذلك يومي الجمعة والسبت 21 و22 نونبر 2014 بكلية حقوق مراكش. وتتميز هذه الندوة التي ستنظم بشراكة مع مؤسسة هانس سايدل الألمانية بمشاركة عدد من الخبراء والباحثين من الدول المغاربية بموريتانيا والجزائروتونس وليبيا والمغرب إضافة إلى باحثين من مصر وتركيا. وتستمد الندوة أهميتها من راهنية الموضوع المطروح للنقاش؛ إضافة إلى أن عدة دول مغاربية بادرت إلى اعتماد آليات العدالة الانتقالية ضمن سياقات تاريخية وسياسية متباينة. وإذا كانت تجربتا المغرب والجزائر تتطلبان التقييم من خلال الوقوف على خلفياتها وتحدياتها وحصيلتها وتداعياتها السياسية والاجتماعية والحقوقية.. فإن تجارب أخرى كما هو الشأن بالنسبة لحالتي تونس وليبيا وارتباطها واقترانها بتحولات سياسية جذرية يعيشها البلدان معا؛ تتطلبان المواكبة والوقوف على الإشكالات التي تواجههما. فيما تظل الحالة الموريتانية بحاجة إلى معرفة الأسباب التي حالت دون بلورة تجربة في هذا الشأن رغم وجود تراكمات تبررها. تفتتح الندوة بمداخلة افتتاحية للأستاذ أحمد شوقي بنيوب الخبير دولي في قضايا العدالة الانتقالية وعضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة؛ تحت عنوان: قراءة في سياق العدالة الانتقالية بالدول المغاربية. فيما تتوزع أشغال الندوة بين ست جلسات، حيث تنكب الجلسة الأولى على دراسة الإطار المفاهيمي والتاريخي للعدالة الانتقالية والجلسة العلمية الثانية على مقاربة العلاقة بين العدالة الانتقالية والتحوّل الديمقراطي، فيما تتناول الجلسة العلمية الثالثة تجارب العدالة الانتقالية في الجزائروتونس، أما الجلسة العلمية الرابعة فتتركز حول تجربة هيئة الإنصاف والمصالحة بالمغرب،والجلسة العلمية الخامسة حول إرهاصات العدالة الانتقالية في ليبيا وموريتانيا؛ وتنصب الجلسة العلمية السادسة على العدالة الانتقالية في سياق التجارب الدولية.