واقع آخر يطفو إلى السطح بلغة الأرقام ليكشف حقائق قد تهدد الأمن والإستقرار في مدينة مراكش وضواحيها، حيث تنشط التنظيمات الداعية إلى الجهاد في دولة الخلافة الإسلامية في العراق والشام. فبعد سلسلة من الإلتحاقات بصفوف «داعش»سواء في مراكش أو ضواحيها والتي وصلت إلى أرقام مخيفة بالإضافة إلى تزايد هذه الرغبة في صفوف العديد من الشباب نزل خبر التحاق بعض العناصرالمحسوبة على الأجهزة الأمنية بصفوف «داعش»في المدينة الحمراء ، كمؤشر صادم يكشف جانبا من واقع تسلل الفكر الداعشي المتطرف الى بنيات حساسة من المجتمع المغربي في ظل التعامل السري لمختلف السلطات المعنية مع الظاهرة الغريبة و المتفشية. وحسب معلومات تم التوصل بها من مصدر خاص فإن أحد المتهمين في هذه القضية ينحدر من منطقة المحاميد بمراكش ويعتبر الفاعل الرئيسي لكونه ينتمي إلى خلية إرهابية تنشط في كل من مراكش والشمال وتقوم باستقطاب شباب لا يتعدى عمرهم 17 عاما بدعوى التوجه إلى تركيا عن طريق عقود عمل ومن هناك إلى سوريا وأغلب هؤلاء الشباب ينحدرون من إقليمالحوز. ساكنة منطقة ابن جرير استيقظت صبيحة الاثنين الماضي على وقع كتابات حائطية تدعو إلى الجهاد بدولتي سوريا ومصر على جدران أحد اوراش المدينة الخضراء بالقرب من جامعة «البولتكنيك» .المنطقة الإقليمية لأمن ابن جرير فتحت تحقيقا حول الموضوع من أجل الوصول إلى هوية كاتبها وأيضا التقصي حول صلة هذه الكتابات المستفزة بأحد التنظيمات المتطرفة أم أن الأمر لا تحكمه أية خلفيات دينية اوسياسية بل يبقى مجرد خربشة على الحائط . وحسب مصدر خاص فإن هذه الكتابات الحائطية استفزت مختلف المصالح الأمنية .حيث انتقلت إلى عين المكان فرق أمنية تابعة لجهاز مراقبة التراب الوطني ومصلحتي للاستعلامات التابعتين إلى كل من سرية الدرك الملكي والمنطقة الإقليمية لأمن الوطني , كما إلتحق رجال السلطة ومسؤولو مديرية الشؤون العامة بعمالة الرحامنة , وحسب نفس المصادر فقد تمت صباغة الحائط لإخفاء الكتابات الداعية إلى الجهاد, كما تمت الاستعانة بالشرطة العلمية التابعة لولاية أمن مراكش في التحقيق, من أجل فك لغز وسر هذه الكتابات خصوصا في هذه المرحلة التي يتم التحقيق فيها مع مجموعة من المتهمين بالالتحاق بدولة»داعش» , خصوصا وأن اثنين منهم يمارسان مهامهما بمنطقة ابن جرير مما يترجم حقيقة الوضع الأمني المقلق أمام تزايد وتنامي ظاهرة التطرف وتزايد التنظيمات الموالية لتنظيم «داعش» .