عقدت منظمة الشبيبة الاستقلالية مؤتمرها الجهوي للجهات الجنوبية الثلاث تحت شعار: "إشراك الشباب في القرار هو الكفيل بضمان الاستقرار"، بحضيرة الجنوب مدينة العيون وذلك يوم السبت فاتح نونبر 2014، بحضور 5500 شاب وشابة يمثلون كل الأقاليم الجنوبية، برئاسة الأخ عبد القادر الكيحل الكاتب العام للمنظمة والأخ مولاي حمدي ولد الرشيد منسق الجهات الثلاث باللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وبحضور مميز للأخ توفيق احجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب، كما حضر لهذا العرس الشبابي الاستقلالي عدد مهم من الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة ووفد مهم من الشباب الاستقلالي يمثل كل الجهات الشمالية للمملكة. وقد تميز هذا المؤتمر التي يشكل المحطة العاشرة في سلسلة المؤتمرات الجهوية للشبيبة الاستقلالية بالكلمة الترحيبية للحاج حمدي ولد الرشيد الذي عبر عن سعادة كل الاستقلاليين والاستقلاليات بتنظيم هذا الحدث الاستثنائي وبحضور الأخ الكاتب العام للمنظمة والأخ رئيس المجلس الوطني للحزب وكل الإخوة الذين قدموا من شمال المملكة، كما أشاد خلال كلمته بالدور الكبير الذي تلعبه منظمة الشبيبة الاستقلالية في تأطير وتكوين الجماهير الشبابية على المستوى الوطني. ونظرا للمكانة المتميزة التي تحتلها الجهات الجنوبية داخل حزب الاستقلال، فقد تناول الكلمة الأخ توفيق احجيرة الذي أكد على المجهود الكبير الذي يقوم به الحاج حمدي ولد الرشيد بجنوب المملكة بغية التجاوب بشكل ايجابي مع حاجيات شباب المنطقة من بناء ملاعب رياضية ودور الشباب ودور الثقافة والمكتبات...كما طالب في كلمته بضرورة التنزيل الفوري لمبادرة الحكم الذاتي، وعلى ضرورة بناء نموذج تنموي خاص بالأقاليم الجنوبية. وفي كلمة له بالمناسبة، أكد الأخ سيدي محمد ولد الرشيد منسق الجهات الجنوبية المكلف بقطاع الشباب، على أن الشباب الاستقلالي بالأقاليم الجنوبية يتمتع بكل الملكات التي تجعل منه رائدا على المستوى الوطني والتي ستمكنه من مواجهة التحديات المقبلة بكل عزم وحزم. ولأن المحطة تنظيمية، فقد قدم الأخ منصور المباركي المنسق الجهوي للشبيبة الاستقلالية بجهة العيون بوجدورعرضا تنظيميا مفصلا، قدم من خلاله كل الأنشطة التنظيمية والإشعاعية التي نظمها الشباب الاستقلالي بالجهات الجنوبية الثلاث خلال الأربع سنوات الماضية. وكغيره من المؤتمرات الجهوية فقد تميز هذا المؤتمر بالعرض السياسي القوي والحماسي للدكتور عبد القادر الكيحل الكاتب العام لمنظمة الشبيبة الاستقلالية والذي تفاعلت معه الجماهير الشبابية الحاضرة بشكل كبير من خلال الهتافات والتصفيقات والشعارات المتكررة التي تخللت هذا العرض. وأكد الأخ الكيحل على الدور الكبير الذي قامت به فروع الشبيبة الاستقلالية بالأقاليم الجنوبية في إنجاح مختلف المحطات التنظيمية والإشعاعية التي نظمت خلال الاربع سنوات الماضية سواء على المستوى الوطني أو الجهوي أو المحلي، كما نوه بالروح الشابة التي يتمتع بها الحاج حمدي ولد الرشيد من خلال دعمه الدائم والمتواصل للطاقات الشابة. وذكر الأخ الكاتب العام بالحصيلة المتميزة للشبيبة الاستقلالية خلال الولاية الحالية، والتي تميزت على وجه الخصوص بالدور الكبير الذي لعبه الشباب الاستقلالي في المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب من خلال مساندته لمشروع التغيير، ومن خلال مواكبته لكل التحولات التي عرفتها بلادنا في تعبير صريح على أنه دائما كان وسيبقى في ريادة العمل الشبابي الوطني. وأضاف الدكتور الكيحل على أن الشباب الاستقلالي مطالب بمزيد من العمل والكفاح لمواجهة التوجه اللاديمقراطي واللاوطني للحكومة الحالية، والتي تؤكد كل المؤشرات على انها مستمرة في ضرب القدرة الشرائية للمواطن المغربي وفي مواجهة كل المطالب المشروعة لمختلف فئات الشعب المغربي بالتجاهل التام، في تعبير واضح على ان الحكومة تجري بما لا يشتهيه المواطن المغربي. ولأن ملف الصحراء حضي بمكانة خاصة لدى حزب الاستقلال على مر التاريخ، فقد ذكر الأخ الكيحل بالمواقف التاريخية للحزب من ملف وحدتنا الترابية والتي كان اخرها مطالبته بالتنزيل الفوري لمبادرة الحكم الذاتي التي تعتبر الحل المناسب لتحقيق التنمية الشاملة بالمناطق الجنوبية للمملكة، ومطالبته بالاسترجاع الفوري لكل المناطق المغربية المحتلة، الصحراء الشرقية وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية، كما ندد في هذا السياق بموقف النظام الجزائري المعادي لإرادة شعوب دول المغرب العربي الطامحة في تحقيق اتحاد قوي. وقبل تلاوة ملتمس الزيارة الملكية والبيان الختامي للمؤتمر والبرقية المرفوعة لجلالة الملك من طرف كل المؤتمرات والمؤتمرين، فق تم تكريم القيادة الوطنية للحزب والشبيبة التي حضرت لهذا المؤتمر عرفانا لما قدموه ويقدمونه من دعم للشباب الاستقلالي.