مباشرة بعد إعطاء الانطلاقة الرسمية لمخطط «حذر»، تبعا لتوجيهات جلالة، الملك محمد السادس، التي تهدف إلى تفعيل وتقوية المجال الأمني في بلادنا من خلال تشديد المراقبة واليقظة في مواجهة أية تهديدات أمنية محتملة، نزلت عناصر من الجيش والأمن لشوارع مراكش وخمس مدن مغربية كبرى، هي الرباطوالدارالبيضاء وفاس وأكادير وطنجة، ابتداء من يوم الخميس المنصرم. في هذا الصدد، أعطى والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، انطلاقة تطبيق مخطط «حذر» في كل النقط الحساسة بالمدينة الحمراء، كساحة جامع الفنا ومطار المنارة وأوريكة التي انتشرت فيها دوريات من الجيش والأمن والدرك الملكي. نفس الإجراء تم بالدارالبيضاء حيث انطلقت الدوريات في عملها بعد اجتماع هام لمسؤولي الأمن بولاية الدارالبيضاء الكبرى، وشمل أهم المواقع الحساسة كالأحباس والميناء ومحطات القطار وعين الذئاب وأهم الفنادق على امتداد شارع الجيش الملكي. ويتزامن تطبيق مخطط «حذر» مع أحداث العنف التي كل من العراق وسوريا، سيما عقب موجة عودة أعداد ممن اخرط فيها من المتطرفين المغاربة الذين انظموا لتنظيم «داعش» الإرهابي. حيث تشير المعطيات التي توصل إليها التحقيق مع معتقلي مطار محمد الخامس بالبيضاء، إلى أن هناك أعدادا من القياديين الذين يخوضون معارك في جبهات القتال السورية، سبق أن تحدثوا عن تحضيرات لاستهداف مواقع بالمغرب وبلدان أخرى قدموا منها.