إن أحسن جائزة يمكن لنا كساكنة الجبل تقديمها لحكومة عبد الإله بن كيران ,جائزة الكلفة لأنه الانجاز الوحيد والكبير الذي حققته منذ 2011 هوتحطيم أرقام قياسية في الزيادات المهولة والكبيرة في كل شيء من محروقات وكهرباء وماء وامتيازات لفئة معينة من المواطنين والموظفين على حساب المستضعفين فكثرت الانتقادات في التشغيل وفي التعيين في المناصب العليا وفي عدد الحقائب الوزارية . الكلفة التي ستلازم الفئة المستضعفة ديون متراكمة و مشاريع قوانين لا تخدم هذه الفئة بالذات . الكلفة نعيشها مع الأسف مع حكومة كانت بالأمس القريب إبان الحملة الانتخابية السابقة يرفع شعارا لها : صوتك فرصتك من اجل محاربة الفساد ؟عن أي فساد تتكلمون؟ عن الوهم الذي استشرى البلاد . الكلفة شعارها تفقير الفقراء و تأزيم متوسط الدخل فكفانا شعارات لا أساس لها من الصحة . تراجعت الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطنين و تراجعت المكتسبات و لكن اتحدت النقابات و ما اجتمعت على ظلال بالأمس القريب كنت أتابع برنامج عبد الرحمان العدوي مع النقابات و كنت و زملائي نضحك حين يتحدث ممثل الكتاب عن راميد و إنجازاته دون أن يقول شكرا لك "ياسمينة بادو و عباس الفاسي و مكاوي رحال و ..."لأنه يتحدث و كأنه ووزيره هم صناع الراميد و تأسفنا طثيرا لكون عملها في الحكومة الحالية تراجع و عليه أن يزور أزيلال و غيره ليعرف المعاناة التي يعيشها سكان البوادي بدون استشفاء للمرضى و بدون مدارس و أطر تربوية للمتعلمين و بدون أوراش فك العزلة و انعدم التشغيل و كثر الإجرام . سألت رجال و نساء التعليم عن رأيهم في حكومة عبد الإله بن كيران و قال أكثرهم "فينك أعباس " سألت المعطلين و سألت موظفين بمختلف الإدارات فكان لهم نفس الجواب . لماذا يتبجح وزير في الحكومة الحالية بحذف التوظيف المباشر في الوقت الذي قال لي أحد زملائي من الأطر المعطلة التي استفادت من التوظيف المباشر أن ابنه استنفاذ منه بعد معاناة مع العطالة . كيف لنا أن نتحدث إضراب سيشل جميع القطاعات و حكومتنا تحذر من عواقبه و يا ليت الزمان يعود لأذكر لهؤلاء بما فعلوا و بما قاموا به من مسيرات و احتجاجات على الحكومة السابقة أفلا يخجلوا من أنفسهم لأننا في الأطلس نسمي هذا السلوك "نفاق" فهنيئا لحكومتنا بجائزة الكلفة التي ستكون من نصيبها إن شاء الله .