بعد انتهاء التحقيق الذي دام 8 أشهر أصدر قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بسطات أمره بإحالة المتهم (ه.ر) المتابع بتهمة قتل ثلاث فتيات بمدينة سطات، على غرفة الجنايات درجة أولى وتم تكييف قضيته على أساس القتل العمد المسبوق بجناية هتك العرض بالعنف والمصحوب بجنايتي الاغتصاب المفضي الى هتك العرض بالعنف، أعقبته جناية السرقة الموصوفة والسكر العلني. وتمتد فصول القضية ما بين شهر فبراير 2007 إلى 14 فبراير 2008 عند العثور على جثامين ثلاث فتيات في عز الشباب تبين عند إجراء التحليلات اللازمة والمعاينات المطلوبة أن الفتيات وقبل قتلهن تعرضن للاعتداء البدني وهتك العرض والاغتصاب ، وقد ثم العثور عليهم بعد توصل رجال الأمن بإخبارية بتاريخ 11 فبراير 2007 تفيد بالعثور على جثة متعفنة قرب السكة الحديدية خلف مدرسة بئر انزران، وتبين خلال البحث الأولي أن الجثة المعثور عليها تعود للفتاة (ف. ج ) من مواليد 1984 مورس عليها الجنس قبل قتلها كما أنها اختفت منذ 2 فبراير 2007 حيث غادرت المنزل على عجل مباشرة بعد عودتها من عملها بمدينة برشيد . وبعد مرور سنة أي بتاريخ 14 فبراير 2008 بعد الزوال أبلغ رجال الأمن بوجود جثة فتاة قرب مقبرة سيدي ربنون بالغويبة في حدود العشرين سنة في وضعية شبيهة بالوضعية التي وجدت عليها جثة الفتاة قبل سنة. وعند التحقيق واستدعاء أب الضحية الذي كان أبلغ باختفاء ابنته فتعرف على هوية جثة ابنته (نم) من مواليد 1986. واختفت منذ 13 فبراير 2008 . وفي نفس الظروف تقريبا وبعد إبلاغ رجال الأمن من طرف (م ث) بإفادته بالعثور على ابنته مقتولة ومرمية بحفرة، فاستعانت الشرطة الولائية في أبحاثها بشركة اتصالات للحصول على هويات الأشخاص الذين اتصلت بهم المتوفية خلال الفترة الممتدة من 6/3/2008 و 11/3/2008 لكن المنفذ الحقيقي الذي أوصل إلى توقيف المتهم هو الاعتماد على تحاليل لعاب 50 مشتبها لمطابقته مع الآثار السائلة التي وجدت على فم الضحية الثالثة وبالتالي حصول تطابق الحمض النووي للضحية مع المتهم (ه ر) الذي ثبت أنه غادر السجن بتاريخ 7 فبراير 2008 بعد تعميق البحث مع الموقوف وبعد تفتيش المنزل الذي يسكنه عثر أفراد الشرطة الولائية بسطات على هاتف محمول ثبت أنه لصاحبته والضحية (ن ث) ورغم محاولات إنكاره إلا أنه انهار في النهاية واعترف باقترافه للجرائم المنسوبة إليه.