خريبكة -بلدية حطان عقد المجلس البلدي لمدينة حطان دورته العادية لشهر يوليوز 2014 بحضور بعض رؤساء المصالح الخارجية وسط أجواء مشحونة ، تخللتها صراعات ثنائية ليتضح أن كل ذلك الصخب و اللغط ليس إلا مسرحية هزلية محبوكة الفصول ، أبانت عن تدني مستوى عقلية ممثلي السكان الذين حجوا بكثافة غير مسبوقة لتتبع مصير مشكل تحفيظ المساكن موضوع مطلب التحفيظ رقم 40196 س بتجزئة الحاج الزواوي، و الذي من أجله استدعي ممثل المحافظة العقارية بخريبكة ؛ لإيجاد الحل المناسب و تدليل العراقيل و العقبات التي تحول دون تحقيق هذا المطلب الملح الذي أصبح الهاجس اليومي لهذه الفئة ، و بدل ذلك استغل أحد الأعضاء الفرصة لتحول القاعة إلى مؤسسة قضائية عندما اتهم مبعوث المحافظ بتعاطيه للرشوة مدعيا أنه سلمه شخصيا و أمام شهود منذ خمس سنوات خلت 4000 درهم نظير تحفيظ مسكنه دون جدوى ، ليضع بذلك حدا لآمال الحضور الذي كان يطمح إلى تسوية جذرية لهذا المشكل الذي لم يعرف طريقه إلى الحل منذ السبعينيات . و قد علمنا أن الرئيس قد أرغم على تقديم اعتداره على ما بدا من العضو من سوء التصرف إلى المحافظ ،بينما تمادى آخر في مهاترات لا علاقة لها بجدول الأعمال بأقوال غير مسؤولة ربما ستكون لها عواقب و خيمة على مستقبله الجماعي و الجمعوي متهما اياه بتعطيل مصالح المواطنين لكثرة غيابه، ووصفه بالرئيس الشبح الذي يعمل بالتحكم عن بعد ، كما اتهم النائب الأول بتعاطيه المفرط للرشوة مقابل التغاضي عن البناء العشوائي الذي يتنامى بشكل ملحوظ و استمرت الحال على هذا المنوال إلى النهاية . الكل استغرب لهذا السلوك اللاأخلاقي للذين من المفروض فيهم أن يتصفوا بالرزانة و التعقل و البعد عن التجريح و تقبل الرأي الآخر. و من جهة أخرى يتساءل المواطنون عن سبب انعقاد جل دورات المجلس يوم الجمعة ، هل ذلك عن سبق إصرار لحرمانهم من تتبع أشغال تلك الدورات و الوقوف عن كثب على مدى اهتمام ممثليهم بالمصالح العامة أم لغرض في نفس يعقوب ؟ للإشارة، فإن مجموعة من النسوة الغاضبات قد اقتحمن البهو احتجاجا على المعايير الانتقائية التي اعتمدها مسؤولو جمعية الرحمة للتكافل الاجتماعي و رعاية الأيتام بحطان و النواحي ، وطالبوا المانحين من إعادة النظر في تقديم أموال تذهب إلى غير مستحقيها بل توظف لأغراض سياسية و انتخابية .