اذا كان الماء الشروب حق من الحقوق الاساسية للانسان بصفة عامة و للاطفال بصفة خاصة لضمان حقهم الطبيعي في الحياة العامة ،فان هذا الحق معدوم بدوار الشلوحة التابع لجماعة العطاطرة بدائرة سيدي بنور، و عدة نقط محيطة بهذا الدوار، و الأكثر من هذا هو قطع الماء على تلاميذ مركزية مجموعة مدارس بوحمام بهذا الدوار لأسباب واهية، و حسابات ضيقة جعلت هؤلاء التلاميذ يعيشون أوضاعا سيئة مع غياب الماء الشروب، و غياب استعماله بالمرافق الصحية ،بالإضافة الى أن ساكنة دوار الشلوحة، و عدد من النقط السكنية المحيطة به، تعيش اياما عصيبة في غياب الماء الشروب،و لاسيما في يوم عيد الاضحى الذي يكون فيه الماء مادة أساسية و حيوية للطبخ و الغسيل و النظافة ، فرغم أن بئر الشلوحة الذي تستفيد منه المنطقة من احداث و تجهيز التعاونية "الغجدامية" بشراكة و دعم من وكالة التنمية الاجتماعية كمرفق عمومي رهن اشارة الساكنة، فبعض المشرفين على عملية توزيع الماء الشروب، قرروا توقيف عملية توزيع الماء على دوار الشلوحة و ضواحيه و مركزية مجموعة مدارس بوحمام الكائنة بنفس الدوار لسبب تافه هو ان بعض الأسر المعدودة على رؤوس الأصابع امتنعت عن أداء واجب الاستهلاك لتذهب ضحية هذا السبب التافه المئات من الاسر لتجابه موجة العطش مع العلم ان هناك مساطر قانونية ضد كل من امتنع عن أداء الاستهلاك. و من هذا المنطلق يظهر جليا ان اعتبارات قطع الماء عن هذه الجهة هو فوق هذا السبب البسيط و الأسئلة المطروحة في هذا الباب هي أين دور وكالة التنمية الاجتماعية صاحبة هذا المشروع و مدبري الشأن المحلى و الحاملين لمقاليد السكان في هذه المشكلة التي لا تتطلب إلا الحياد في التدخل و تطبيق القانون، و اضفاء الشرعية على المسؤولية والإشراف النزيه على تسيير شؤون بئر دوار الشلوحة بكل شفافية، و بعيدا عن كل الحساسيات التي تضرب في العمق مصالح ساكنة المنطقة .