كشفت مصادر إعلامية بكل من "العربية" و"الحدث" أن عناصر من الشرطة الجزائرية دخلوا في إضراب منذ مساء الأحد المنصرم، بعدما أطلق القضاء الجزائري سراح حوالي أربعين شخصا موقوفاً من قبلهم في أحداث عنف قبل يومين في مدينة بريان القريبة من غرداية. وهذه هي أول مرة يقوم بها رجال الشرطة في الجزائر بإضراب على ما يبدو. وخرج أكثر من 600 شرطي في مسيرة احتجاجية بغرداية للمطالبة بعزل مدير عام الأمن الجزائري، وأيضا للمطالبة بإعطائهم صلاحيات التعامل بحزم مع المتظاهرين. وذكرت مصادر العربية والحدث أن المدير العام للأمن الجزائري اللواء عبدالغاني هامل تنقل شخصيا على جناح السرعة إلى المنطقة لإقناع رجال الأمن بالعدول عن قرار الاحتجاج. وأضافت ذات المصادر أن رجال الأمن أضربوا أيضا احتجاجاً على عدم إعطائهم الأوامر للتدخل ضد مرتكبي أعمال العنف في المنطقة، مما جعلهم عرضة لهجوم مجهولين في المنطقة التي تعرف توترا أمنيا نتيجة الصراع الطائفي بين الميزابيين والعرب في غرداية. وتحدثت المصادر، أيضا عن أنباء تفيد بمقتل رجلي أمن في المنطقة عقب الاشتباكات التي تجددت في غرداية اليومين الماضيين بين الميزابيين والعرب. وكانت منطقة غرداية قد شهدت اشتباكات عنيفة على مدار السنتين الماضيتين بين العرب والميزابيين ولم تتمكن السلطات من تهدئة الأوضاع في هذه المنطقة الجنوبية، رغم العديد من المبادرات التي أطلقتها السلطات للصلح بين الميزابيين والعرب.