علمت مصادرنا أن مواطنا يبلغ من العمر حوالي ثلاثة و ستين سنة أقدم على رمي نفسه من الطابق الثالث لمنزله بهدف الانتحار احتجاجا على رفض السلطات تعويضه عن السكن الذي يقطن فيه والكائن بحي الملاح . وتعود وقائع الحادث إلى مساء يوم الاثنين 29 شتنبر 2014 حين حضرت لجنة مكونة من ممثلين عن عمالة الصويرة و شركة العمران يترأسها قائد المقاطعة الأولى من أجل تنفيذ عملية الإفراغ بالقوة في حق المعني بالأمر بدعوى أن منزله آيل للسقوط . هذا الإجراء رفضه الضحية بحجة أنه لم يستفد على غرار أصحاب أربعة منازل الذين استفادوا من شقق وتم استثناؤه بدعوى أنه أعزب وليس له الحق في التعويض. هذا و أفاد شهود عيان لجريدة "العلم " أن الضحية قبل أن يقدم على رمي نفسه من علو يقدر بخمسة عشر مترا دخل في نقاش و جدال مع القائد وقال له أنا فين غادي نسكن " فأجابه القائد "اسكن في الغابة " وقبل أن ينفذ الضحية قراره نبه القائد على أنه سيخرج هذه المرة من سطح المنزل عوض الباب .. إلى ذلك علمت الجريدة أن الضحية قد دخل في غيبوبة بعد أن أصيب بكسور في أنحاء متفرقة من جسده بالإضافة إلى نزيف حاد على مستوى الرأس استدعى نقله على مثن سيارة الاسعاف إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة لتلقي العلاج حيث تم الاحتفاظ به بقسم الانعاش تحت العناية المركز بعد أن أصبحت حالته الصحية جد خطيرة . و في موضوع ذي صلة علمت مصادرنا أن الكتابة الإقليمية للعصبة المغر بية للدفاع عن حقوق الإنسان بالصويرة دخلت على الخط و طالبت بالحفاظ على كرامة الناس و فتح تحقيق في الموضوع و إعمال القانون و ربط المسؤولية بالمحاسبة و عدم استعمال القوة المفرطة . و في اتصال هاتفي بالكاتب الاقليمي للعصبة المغربية بالصويرة أفاد هذا الاخيرلجريدة " العلم " أن المكتب الإقليمي للعصبة سيصدر بيان للرأي العام يتضمن كل حيثيات و ظروف و ملابسات الحادث و ذلك عندما تنتهي لجنة البحث و التقصي المنبثقة عن العصبة التي أوكل لها العمل في هذا الاطار. .