حاول شخص الانتحار، مساء أول أمس بمدينة الصويرة، عندما حاولت السلطات المحلية إفراغ عدد من سكان حي الملاح. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن بحارا متقاعدا، يسمى علال رمى بنفسه من الطابق الثالث لبناية آيلة للسقوط، بعد أن تم حرمانه من التعويض عن ترحيله من التجمع السكني بحي الملاح. وقد أصيب الضحية، البالغ من العمر حوالي 63 سنة، بجروح خطيرة ونزيف حاد في الرأس، نقل على إثرها صوب مستشفى محمد بن عبد الله. ويوجد الضحية علال، العازب، داخل غرفة الإنعاش بعد تدهور حالته الصحية، ودخوله في غيبوبة جراء إصابته بزيف داخلي في الرأس، إضافة إلى كسور ورضوض في أنحاء متفرقة من جسمه. وأوضح عضو بجمعية التربية والتضامن لسكان حي الملاح ل«المساء» أن الضحية رفض مغادرة منزله دون حصوله على تعويض مثله مثل باقي العزاب، وصعد إلى أعلى البناية، بعد أن نبه قائد منطقة الملاح بأنه سيخرج من السطح لا من الباب، قبل أن ينطق بعبارة «لا إله إلا الله» ويسقط أرضا من علو يزيد عن 15 مترا، أمام أعين اللجنة. وقد أصيب السكان وأعضاء اللجنة، التي كانت مشكلة من ممثل شركة العمران، وعمالة الصويرة، والسلطات المحلية في شخص القائد بخوف شديد، عندما رمى علال بنفسه، الأمر الذي أحدث ارتباكا في صفوف القوات الحاضرة، خصوصا بعد أن تعالى صراخ المحتجين، الأمر الذي حدا بالسلطات إلى تطويق المكان والمسارعة إلى نقل الضحية، الذي يوجد بين الحياة والموت بمستشفى محمد بن عبد الله بمدينة الصويرة. وأوضح مصدر بجمعية التربية والتضامن لسكان حي الملاح أن الضحية علال رفض الخروج من المنزل الآيل للسقوط بعد تعويض أربعة من سكان المنزل فيما تم استثناؤه (الخامس)، مطالبا اللجنة المشرفة على عملية التعويض بمنحه شقة كباقي المستفيدين، لكن رفض القائمين على هذه العملية جعله يقدم على محاولة الانتحار برمي نفسه من علو مرتفع. وقد رفع بعض الغاضبين من عملية التعويض دعاوى قضائية ضد قائد المنطقة وبعض المصالح المعنية، في الوقت الذي يواصل المئات من السكان احتجاجهم على حرمانهم من التعويض.