فجر الفنان أحمد الفيشاوي مفاجأة أكثر من رائعة للجميع يوم السبت الماضي الموافق ل 22 نونبر في برنامج «البيت بيتك» مع الإعلامي اللامع «محمود سعد»، حين أكد أنه والد الطفلة «لينا» التي أنكر نسبها لمدة أربع سنوات. و كنت أتابع هذا الموضوع من أول يوم حين فجرت مهندسة الديكور «هند الحناوي» قضية حملها من « أحمد الفيشاوي «بعد زواجهما العرفي, ولم يكن معها أي ورقة تثبت هذا الزواج. و حينها لم أصدق الموضوع البتة و اكتفيت بالرد على أصدقائي المقربين, بأنني عرفت عن قرب «أحمد الفيشاوي» أثناء تصوير مسلسل «العمة نور» سنة 2003, الذي مثلت معه فيه, بالإضافة لوجودي برفقة النجمة «نبيلة عبيد» طيلة شهور تصوير نفس المسلسل. كما أعرف أنه ذو أخلاق عالية وراقية و يخاف الله تمام المعرفة واستطرت في كلامي: اعلموا أن « الفيشاوي « لو تأكد من نسب ابنته, سيعترف بها إحقاقا للحق. و حين اشتركت مع «الفيشاوي» من سنة تقريبا في سيت كوم «تامر وشوقية» و جدت أنه لم يتغير نهائيا ،و يتحلى بأخلاق حميدة من خلال معاملاته و تصرفاته مع الأشخاص العاملين بموقع التصوير و خاصة عمال الديكور و عمال الإضاءة والمساعدين, و هؤلاء الأشخاص غالبا ما يعاملهم النجوم في أي عمل باهتمام أقل مما أبداه «الفيشاوي»تجاههم. أعود للخبر الذي أثار تعاطف الجميع معه، وكسب به الإحترام على شجاعته في الإعتراف بالخطأ ,كما استعاد جانبا جميلا من شخصيته التي عكرت صورتها وقتئذ رفضه الإعتراف أصلا بزواجه العرفي من «هند الحناوي» ،لكن هذا التحول نحو الإعترافجعل النجم الشاب يكتشف نفسه من جديد. أما بالنسبة لي فقد انتظرت هذا الخبر السعيد طويلا، خصوصا بعد علمي أن كل ما كان يفكر فيه «أحمد الفيشاوي «طيلة السنة الماضية، هو تأمين مستقبل ابنته «لينا» ليعوضها عن السنوات الماضية التي عاشتها بعيدة عنه, و أعرف أنه التقى بابنته «لينا» بعد حكم المحكمة, وأن «هند» سمحت له باللعب معها عدة مرات، ليكتشف بذلك شعورا لم يحسه من قبل و تعلق ب «لينا» كثيرا, و هي كذلك أحبته و تعلقت به .مما يعود بنا للقول أنه ربما صغر سن «الفيشاوي» و ارتباكه حينما علم بالأمر من أربع سنوات، أو خوفه على صورته الإجتماعية، هو الذي جعله ينكر علاقته بالأم و الطفلة. وحينما أردت الإتصال ب «الفيشاوي» لكي أبارك له هذا الخبر, علمت أنه رافض تماما الرد على تلفونات الصحفيين، بعد إعلانه نسب الطفلة «لينا» إلى عائلة الفيشاوي ,لكنني قررت مع ذلك الإتصال به، لأنه يهمني أن يفهم قراء جريدة «العلم» كيف أخذ هذه الخطوة الجريئة و المحترمة؟ فكان أن صرح لي الفيشاوي بسبب صداقتنا، بأنه هو صاحب القرار, و أنه كان يفكر في هذه الخطوة منذ فترة ،خصوصا بعد انتهاء المحاكمة التي أعقبت إجراء تحليل (الحمض النووي المعروف علميا ب «DNA» وهو العنصر القوي المعتمد الآن في محاكم الأحوال الشخصية لإثبات النسب و الأبوة) حيث تأكد بنفسه أنه والد الطفلة «لينا», و اعتذر ل «هند الحناوي «وقتها عما بدر منه ,كما اتفقت عائلتا «الفيشاوي و الحناوي «على عدم التحدث مع الإعلام و الإكتفاء بالتقرير الذي ظهر في برنامج «البيت بيتك»، و قد تضمن هذا التقرير لقطات مصورة ل «أحمد الفيشاوي» و ابنته «لينا» و صورا لها مع والده «فاروق الفيشاوي» و والدته «سمية الألفي» . و أضاف أنه كان بحاجة لهذا التحليل لكي يتأكد من أن «لينا» ابنته , إضافة إلى إحساسه الداخلي عندما قابلها لأول مرة. وأكد «الفيشاوي «أن قرار الإعتراف بنسب ابنته،قوبل بتشجيع كبير من والديه, و أكد أنهما سعيدان بهذا الوضع الجديد. ونحن بدورنا نتمنى السعادة و المزيد من النجاح ل «أحمد الفيشاوي» وعائلته .