وجه هشام الراشدي رئيس منظمة الدفاع عن حقوق المواطنين الأفارقة الأجانب، الاتهام إلى السلطات المغربية بالتقصير في حماية الأفارقة المهاجرين المقيمين بالمغرب، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها مدينة طنجة مؤخرا، الشيئ الذي نجم عنه ذبح مواطن إفريقي وجرح عدد آخر في المواجهات العنيفة التي نشبت بالمدينة يوم السبت الماضي. ودعا الراشدي في تصريحات إعلامية، الجهات المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات الحاسمة لوقف التمييز والعنصرية الذي يعاني منه الأفارقة الأجانب القاطنين بالمغرب، حيث عرف المغرب مؤخرا عدة مواجهات بين الأفارقة ومواطنين مغاربة نجم عنه حالة وفاة. ونوّه الراشدي بالإجراءات الجديدة التي اتخذتها السلطات المغربية في مجال الهجرة، خلال الأشهر القليلة الماضية، كما نوه بالتدابير التي اعتمدتها لاحترام حقوق المهاجرين وإدماجهم في المجتمع المغربي. وكانت مواجهات عنيفة نشبت السبت الماضي بين شباب مغاربة ومهاجرين أفارقة في منطقة بوخالف، حيث يتهم عدد من المغاربة المهاجرين الأفارقة بالاستيلاء بالقوة على مئات الشقق في المنطقة وتحويلها إلى أوكار للدعارة وترويج المخدرات، فيما يقول مواطنون أفارقة إن موجه الكراهية ضدهم ارتفعت خلال السنوات الأخيرة. وتعرف منطقة حي "بوخالف" بمدينة طنجة، مواجهات عدة تتكرر باستمرار بين مهاجرين أفارقة ومواطنين مغاربة، نظرا للعدد الهائل من المهاجرين القاطنين بالمنطقة، أملا في العبور إلى الضفة الأخرى الاسبانية أو التسلل إلى مدينة سبتة.