أجرى الوزير الأول السيد عباس الفاسي مساء الأحد بالدوحة على هامش أشغال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية لقاءات مع عدد من القادة والمسؤولين من بينهم رئيس جمهورية جزر القمر ورئيس جمهورية مالاوي إضافة إلى رئيس مجلس الوزراء اللبناني. وتركزت المحادثات خلال هذه اللقاءات على بحث السبل الكفيلة بدعم علاقات التعاون والصداقة بين المغرب وهذه الدول في شتى المجالات كما تمت مناقشة القضايا الجهوية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك . وجدد رئيس جمهورية مالاوي السيد بينغو وا موتاريكا موقف بلاده المساند للمغرب في وحدته الترابية مؤكدا أن بلاده ستدعم أية مبادرة يقوم بها المغرب لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده. وثمن السيد بينغو وا موتاريكا خلال اللقاء الذي جمعه مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي مبادرة الحكم الذاتي التي أطلقها المغرب لوضع حد نهائي لهذا المشكل. ودعا رئيس جمهورية مالاوي إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي مذكرا بأن المغرب كان عضوا مؤسسا لمنظمة الوحدة الإفريقية وله وزن وحضور بارزين على الساحة الإفريقية مشددا على أن الدول الإفريقية ستستفيد من التجربة المغربية في كل المجالات. وكانت جمهورية مالاوي قد قررت في شهر شتنبر الماضي سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية في أعقاب الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية إلى المغرب. كما جدد رئيس جمهورية جزر القمر السيد أحمد عبد الله سامبي موقف بلاده المتمثل في الدعم المطلق للوحدة الترابية للمملكة. وقال السيد سامبي خلال استقباله بمقر إقامته بالدوحة للوزير الأول السيد عباس الفاسي إن الصحراء كانت ولا تزال مغربية مثمنا المبادرة الملكية المتمثلة في منح حكم ذاتي لجهة الصحراء . و أجرى الوزير الأول السيد عباس الفاسي مباحثات مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني السيد فؤاد السنيورة تمحورت حول سبل تعزيز علاقات التعاون والصداقة بين المغرب ولبنان. وأشاد الجانبان خلال هذا اللقاء الذي تم على هامش أشغال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية الذي تحتضنه قطر بعمق العلاقات الأخوية القائمة بين المغرب ولبنان والتي يطبعها توافق في الرؤى حول مجمل القضايا الجهوية والإقليمية والدولية. كما تم خلال اللقاء التطرق إلى موضوع اللجنة العليا المشتركة برئاسة الوزيرين الأولين في البلدين وعبرا عن تطلعهما لعقد اجتماع لهذه اللجنة والذي من شأنه أن يعطي دفعة قوية لعلاقات التعاون والصداقة القائمة بين البلدين . وغادر الوزير الأول السيد عباس الفاسي مساء الأحد الدوحة بعد مشاركته في أشغال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية. ومثل الوزير الأول جلالة الملك محمد السادس في هذا المؤتمر الذي حضره العديد من رؤساء الدول والحكومات , حيث تم بحث عدد من القضايا الكبرى والملحة المرتبطة بتمويل التنمية على المستوى الدولي. وتلا السيد عباس الفاسي خلال المؤتمر الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس لهذا الملتقى والتي دعا فيها جلالته المجموعة الدولية إلى إيلاء كامل العناية للدول الأكثر فقراً التي لا يمكنها الاستغناء عن الدعم العمومي للتنمية وكذا لاستمرار الدول ذات الدخل المتوسط في الاستفادة من دعم الدول المانحة والمؤسسات المالية الدولية .