بعد تناول وجبة العشاء مساء يوم الثلاثاء 19غشت الجاري أحيت الشبيبة المدرسية فرع سوق السبت اولاد النمة سهرة فنية على شرف أطر و مستفيدي و مستفيدات المخيم من جهة سوس ماسة درعة ومن إبداع مؤطرات الشبيبة المدرسية . في البداية افتتح الحفل بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها المستفيد بلال بالحولي تم ورقة تعريفية عن جهة تادلة أزيلال تحدثت عن مؤهلاتها الاقتصادية و الاجتماعية وما تزخر به من منجزات كمطار بني ملال ومشروع الميناء الجاف و الطريق السيار و إنتاج زيت الزيتون و منتوجات فلاحية أخرى . نشط فقرات السهرة المستفيد عبد العزيزعزام المقيم بالمدينة المنورة بالسعودية و من أهم ما أبدعه المخيم مسرحيتين "الحراقة" و " غش الامتحان" وقدموا لوحات تعبيرية على الأم و الطفولة و أدبيات الطريق ورقصة فلسطينية و.... كما كانت مناسبة لإقامة حفل زفاف بالطريقة الشعبية المعروفة بجهة تادلة أزيلال حيث طاف العروسين أرجاء المخيم و قدما دعوات الحضور إلى الحفل . و تفاعل الحاضرون مع جميع فقرات البرنامج إلى درجة أنه امتد لساعات متأخرة من الليل . و صبيحة يوم الأربعاء 20 غشت الجاري الذي يتزامن و احتفالات الشعب المغربي بثورة الملك و الشعب تم ترديد النشيد الوطني و تحية العلم و قدم يوسف الخدماوي مدير الجماعة لمحة عن الاحتفال بثورة الملك و الشعب حيث قال أنه بعد إعلان نبأ تنحية سلطان المغرب الشرعي "محمد الخامس بن يوسف" محمد الخامس بن يوسف وتنصيب "السلطان محمد بن عرفة" محمد بن عرفة كسلطان مزيف، انتفض "المغرب" الشعب المغربي ضد الإجراء واستنكروا تجرؤ الفرنسيين على المس بكرامتهم والنيل من رمز سيادتهم. لذلك اندلعت أحداث مؤلمة وفي بعض الأحيان عفوية ضد الفرنسيين. كما شنت إضرابات عديدة شلت مختلف القطاعات الحيوية لاقتصاد البلاد. ونظمت عمليات "مقاومة (توضيح)" للمقاومة أدت إلى استشهاد العديد من الوطنيين أثناء مقاومتهم للاستعمار، أمثال "علال بن عبد الله" علال بن عبد الله "الزرقطوني (الصفحة غير موجودة)" والزرقطوني. ولهذا السبب أطلق على حركات المقاومة هذه اسم "ثورة الملك والشعب". وقد قررت سلطات الحماية إطلاق حملة من الاعتقالات في صفوف الوطنيين منذ 10 أغسطس 1952، ونفي رمز الأمة المغربية سيدي "محمد الخامس بن يوسف" محمد بن يوسف وولي العهد آنذاك الأمير "الحسن الثاني بن محمد" مولاي الحسن وصنوه الأمير مولاي عبد الله وكافة أفراد العائلة الملكية خارج الوطن يوم 20 أغسطس "1953". إن المحاولات التي قامت بها "فرنسا" فرنسا للوصول إلى تنحية السلطان سيدي "محمد الخامس بن يوسف" محمد بن يوسف قد انتهت بالفشل. لقد قامت سلطات الحماية بمباشرة المفاوضات منذ "فبراير 1955"فبراير 1955 مع جلالته المغفور له محمد بن يوسف وصلت إلى حد تهديده حتى على "مدغشقر" أرض المنفى، فقد اقترح عليه المتفاوضون، بمن فيهم طبيبه الخاص الدكتور ديبوا روكبير، الخيار بين أمرين أحلاهما مر: إما التنازل عن العرش والعودة إلى أرض الوطن للعيش بسلام وفي حماية الفرنسيين، أو تشديد الخناق عليه في المنفى في حالة الرفض. وكان جواب جلالة المغفور له "محمد بن يوسف" محمد بن يوسف هو الرفض المطلق للمقترحات المفترضة. وبموازاة أنشطة الحركة الوطنية، اندلعت أعمال المقاومة المسلحة المنظمة على شكل تأسيس جيش التحرير في 1 أكتوبر 1955 في مناطق "أكنول" وإيموزار "مرموشة "تطوان" حيث وجد مقر القيادة العامة ومركز تكوين الضباط. وقد تم تأسيس "جيش التحرير المغربي" جيش التحرير من قبل لجنة تحرير المغرب العربي "القاهرة" بالقاهرة من أجل تنظيم حركة المقاومة المغربية وجبهة التحرير الجزائرية. كان لنفي جلالة السلطان سيدي محمد بن يوسف . فالمظاهرات التي قام بها الشعب المغربي ضد المحتل، وبتأطير من حزب الاستقلال، أخذت تؤرق أكثر مما كان في السابق سلطات الحماية. فقد اندلعت انتفاضات قوية في مناطق متعددة من المغرب. وكانت أقوى انتفاضة هي تلك التي حدثت في وجدة يوم 16 أغسطس 1953، بتنظيم مناضلين من حزب الاستقلال. وقد طال الساحة السياسية المغربية نوع من الشلل والاضطراب الناتجين عن أجواء الاستياء العارم. وقد قام الشعب المغربي بعرقلة إقامة حفل عيد الأضحى ضدا على إمامة السلطان الدمية لصلاة العيد ونحر الأضحية. إذ ظهر خلال المناسبة أن ابن عرفة غير مؤهل أن يكون سلطانا للمغاربة، لسبب بسيط هو أنه لا يتوفر على السلطة الشرعية التي كانت مجتمعة في شخصية جلالة المغفور له سيدي محمد بن يوسف. لقد أحدثت إذن تنحية سيدي محمد بن يوسف انطلاق نوع جديد من المقاومة المغربية أعطى شكلا جديدا من الوفاء والارتباط بالسلطان الشرعي للمغرب. وقد شكلت معجزة رؤية صورة السلطان سيدي محمد بن يوسف بالقمر إحدى الركائز الإيجابية التي قوت من تشبث المغاربة بسلطانهم الشرعي. وأدى انتشار هذه الفكرة في كافة المناطق البعيدة عن المملكة المغربية إلى ترسيخ شرعية سيدي محمد بن يوسف وتأكيد سلطانه وجعلته موحدا للأمة المغربية.