وزير الخارجية الإسرائيلي يؤكد أن مبادرة السلام العربية الصادرة في العام 2002 يمكن أن تشكل أساساً لترتيب العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي، مشيراً إلى أنه يجب التخلص من حركة حماس.القدسالمحتلة – قال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق والنائب الحالي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، محمد الضيف "يستحقان القتل". وكتب كاتس، الحاكم في حزب الليكود (يميني) الحاكم، تعليقاً له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صباح اليوم الأربعاء: "هل من الممكن الوصول إلى ترتيبات أمنية في غزة؟ مع مصر- نعم ، مع حماس -لا، لا نؤمن لمنظمة إرهابية، من الواضح أن هذا هو القرار الصحيح ". وأضاف كاتس: "هناك أمر واحد لا ينبغي التخلي عنه: عمليات القتل المستهدف (الاغتيال)، إسماعيل هنية، محمد ضيف وأصدقاؤهما يستحقون الموت، مكانهم هو الجحور أو القبر ، يحظر عليهم أن يروا ضوء النهار". يذكر أن محمد ضيف، هو المطلوب رقم واحد لإسرائيل، ومطارد منذ التسعينيات، ونجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية. وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، تحدثت مع بداية الحرب على غزة في السابع من الشهر الماضي، عن قائمة أسماء مطلوب تصفيتها في القطاع، أبرزها إلى جانب هنية والضيف، عضوا المكتب السياسي لحماس، روحي مشتهى، ويحيى السنوار، والقياديين في كتائب القسام، مروان عيسى، ورائد الع ليبرمان: يجب التخلص من حركة حماس وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن مبادرة السلام العربية الصادرة في العام 2002 يمكن أن تشكل أساساً لترتيب العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي في حال لا تتضمن أية إشارة إلى حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة، مشيراً إلى أنه يجب التخلص من حركة حماس. وفي حديث له مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أضاف ليبرمان: "أعتقد أن المبادرة السعودية هي أكثر مغزى مما كانت عليه من قبل ، فالفكرة المركزية في المبادرة هي ليس فقط الاتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين وإنما الترتيبات مع العالم العربي أجمع". وفي هذا الصدد، اعتبر ليبرمان أن "الاتفاق مع الفلسطينيين وحدهم سيكون بمثابة وجع رأس لإسرائيل، لأنه ستكون هناك مطالب متكررة واختلافات حول مواضيع مثل المعابر الحدودية والضرائب، لكن ستكون هناك فوائد من ترتيبات واسعة تشمل السعودية والدول المعتدلة في الخليج العربي". من جهة أخرى، أعرب ليبرمان عن عدم تفاؤله بالمفاوضات الجارية بالقاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وقال إن "الحد الأدنى الذي تطالب به حماس هو أكثر بكثير مما يمكن لإسرائيل أن تقدمه سواء على المستوى القصير أو البعيد". وأضاف "كما أن بعض مطالب حماس البعيدة المدى مثل الميناء هي أمور لن توافق عليها إسرائيل أبداً". وتابع:"من أجل جعل العملية السياسية أمراً ممكنا، فإنه يجب التخلص من حركة حماس، فطالما أن حماس قوية على الأرض وتسيطر على غزة وذات شعبية في الضفة الغربية فإن العملية السياسية هي ببساطة مستحيلة". واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلية أن لا شرعية للرئيس الفلسطيني محمود عباس، قائلاً "لا شرعية أو سلطة لعباس لأنه لم تجر انتخابات في السلطة الفلسطينية منذ العام 2006 ، فبعد أن نتخلص من حماس فإن المرحلة التالية هي الانتخابات، علينا توقيع معاهدة دولية مع شخص لا يوجد شك في سلطته على التوقيع على اتفاق معنا".