عرفت نهاية الأسبوع ما قبل الأخير جريمة قتل ذهب ضحيتها مواطن يقوم بتربية ما يزيد عن مائة رأس من الابل داخل اصطبل يوجد على مشارف الطريق الوطنية الرابطة بين الدارالبيضاءبني ملال، على بعد أقل من نصف كيلومتر عن مدينة خريبكة. وتعود أطوار القضية إلى الوقت الذي كان فيه مالكو الابل يتواجدون بالمكان مع المكلف بتربية الابل «القبال» ولما انصرفوا لم ينتبه هذا الأخير فترك الباب مفتوحا وبقي منغمسا في ترتيب بعض الأمور إلى أن غالبه النوم فاستسلم له دون أن يغلق الباب فخرجت منه مجموعة من الابل تعرضت واحدة منها لحادثة سير بالطريق السالف الذكر حيث صدمتها سيارة خفيفة من نوع كولف، ثم توقف صاحب السيارة لمراقبة حالة الناقة فجأة توقفت سيارتان خفيفتان تعرف صاحب إحداهما على صاحب السيارة الأولى فطلب منه الانصراف إلى حال سبيله ثم تبعهما صاحب السيارة الثالثة وبقيت السيارة الثانية فتسلم أحد أصحابها سكينا من مرافقه وقاما بذبح الناقة التي كانت تحتضر بطريقة مخالفة لعملية نحر الابل وانصرفا بدورهما إلى حال سبيلهما في اتجاه مدينة بوجنيبة، ثم راودتهما فكرة العودة إلى عين المكان وأخذ لحم الناقة وبيعه فعاد المعنيان إلى حيث توجد الناقة مذبوحة يحاولان القيام بما يريدان فإذا بأحد مالكي الابل الذي كان يبحث عنها يقف عليهما بسيارته فنبههما ببرودة دم وبهدوء ونصحهما بالانصراف ثم توجه نحو المحل التي توجد به الإبل، حينها تسرب الشك إلى الفاعلين معتقدين أنه سجل رقم سيارتهما قصد التبليغ عنهما فتبعاه إلى عين المكان لشرح النازلة ولكن «القبال» الضحية 31 سنة متزوج وله أطفال هاجمهما متهما إياهما بأنهما هما من ذبح الناقة من أجل أخذ لحمها. ورغم المحاولات التي قام بها الجاني 40 سنة متزوج وله ابناء بدون سوابق عدلية فإن صراعهما اشتد فذهب مالكر الابل لإخبار الدرك بالواقعة حينها نفذ صبر الجاني فأشهر السكين الذي كان قد أخذه من صاحبه لذبح الناقة فطعن به الضحية وأرداه قتيلا ولاذ بالفرار ساعتها توجه مرافقه للتبليغ بما وقع فشك الدرك الملكي بخريبكة في تصريحه الأول الذي جاء مخالفا للحقيقة، وفور ذلك انتقلت فرقة من الدرك الملكي بخريبكة إلى عن المكان لمباشرة البحث والتحري في القضية حيث تمكنت من إلقاء القبض على الجاني ومرافقه وبعد الاستماع إليهما قدمتهما إلى محكمة الاستئناف بخريبكة أمام الوكيل العام الذي قرر إحالتهما في حالة اعتقال على السيد قاضي التحقيق بنفس المحكمة.