نظم مؤخرا مجموعة من المواطنين عند بوابة مصلحة التوليد بالمركز الإستشفائي الإقليمي ابن باجة وقفة احتجاجية، حضرتها أطراف حقوقية وأخرى من مختلف مكونات المجتمع المدني ،وذلك احتجاجا على ما وصفوه باللامبالاة و الإهمال و السلوك غير اللائق الذي مارسه أحد الاطباء في حق مريضاته . و قد رفعت بالمناسبة عدة شعارات تندد بتصرفات هذا الطبيب و تطالب برحيله ،وتدعو في الوقت نفسه الجهات المسؤولية بالإقليم إلى أخذ شكاياتهم بعين التقدير مع رد الاعتبار لهذه المصلحة التي لا تنزل بها سوى المعوزات من نساء الإقليم . ومن أجل الوقوف على الحقيقة، استمعت جريدة "العلم" لشهادات العديد من المتضررين ، أجمعت كلها على كون الطبيب المشار إليه لا يعير مرضاه أي اهتمام والأكثر من ذلك، أنه يحثهم على الالتحاق به بإحدى المصحات الخصوصية. كما أضاف آخرون بأن الغياب المتكرر للطبيب، و عدم التزامه بمواعده، تسبب في وفاة أجنة وأضرار صحية مختلفة لأمهات . و لعل آخر نازلة عرفها هذا الجناح تتلخص في رفض الطبيب المذكور للتعامل مع زوجة مهاجر بالديار الإيطالية علما أن حالة السيدة تستدعي الخضوع لعملية قيصرية مستعجلة اضطرت بسببها عائلة المريضة إلى اللجوء إلى مصحة خصوصية، حيث أجريت لها العملية نصف ساعة بعد مغادرتها للمستشفى . و للإشارة، فإن الوقفة قد عرفت حضور ممثلين عن السلطة ومدير المستشفى الذي رفض المحتجون محاورته في غياب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة . وقد أكد الجميع بأنهم عازمون على الاستمرار في احتجاجهم و نضالهم بكل الأساليب المشروعة دفاعا عن حقهم في التطبيب ووقوفا ضد كل من تسول له نفسه التلاعب بمصلحة المواطنين.