تزامنا مع كل صلاة خصوصا عند صلاة الظهر، العصر، المغرب، ويوم الجمعة، يعمد عدد من الباعة المتجولون إلى محاصرة أبواب المساجد في أغلب المدن وعلى الخصوص بمدينة مشرع بلقصيري الصغيرة، حيث يركنون عرباتهم المجرورة وسياراتهم في الطريق لعرض سلعهم بشكل يثير غضب المصلين والمارة، يصيحون بأعلى أصواتهم معلنين نوعين السلع التي بحوزتهم وأسعارها. وقد عرفت هذه الظاهرة انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة لاغتنام فرصة الصلاة، وتجمع عدد كبير من المصلين في المساجد ولا سيما الكبيرة منها ك ( مسجد محمد الخامس، السلام، المسيرة، حي الليمون ) من أجل الاسترزاق وتحقيق الربح السريع. ناهيك عن المشادات التي تحدث في بعض الأحيان فيما بينهم أو مع الزبائن ولأتفه الأسباب، كما يتركون خلفهم مزبلة من الأوساخ المتراكمة. ولا ينكر احد أن عملية إخلاء الملك العمومي التي شنتها السلطة المحلية والمجلس البلدي من الباعة المتجولون في كل من شارع ( باستور، المسيرة الخضراء، مولاي الادريس الأول، القائد منصور)، مؤخرا نالت استحسانا عند ساكنة المدينة. إلا أن هناك مجموعة من العربات ( بيع النقانق، الخرازة، الفواكه الجافة ...) مازالت تستحوذ على محيط مسجد محمد الخامس، وعمد البعض الى تخريب سياج المسجد دون أي رادع. هذه الوضعية العشوائية أصبحت اليوم تتطلب تدخلا فوريا لإيقاف هذه المهزلة،والتعامل معها بصرامة، وتطبيق القانون على كل من سولت له نفسه عدم احترام حرمة المساجد.