الزاوية وباب الناعورة والمدرسة الرحالية ومسجد خربوش ومقبرة الشرفاء أبناء وحفدة الولي الصالح سيدي عبد الرحمان، كلها معالم وآثار تدل على قدم حي "الزاوية" الشعبي وعراقته وحمولته التاريخية والروحية، هذا الحي الذي يعيش اليوم تحت وطأة الهشاشة الاجتماعية، وضعف البنى التحتية، والتي تقوت نوعا ما بعد مشروع إعادة هيكلة شبكة الصرف الصحي، بالإضافة إلى غياب تعبيد للأزقة والطرقات المتفرعة عن الشارع الرئيسي للحي، بالرغم من الكثافة السكانية الكبيرة به، والتي يعاني أغلبها من فقر وهشاشة كبيرين بالنظر للطبيعة الشعبية لساكنته، ولمستوى البطالة المتفشية في صفوف شبابه. وفي لقاء للجريدة بعمر المتوكل، رئيس جمعية سكان الزاوية للتنمية والتضامن، عبر عن ارتياحه لاستفادة الجمعية من مشروع إعادة هيكلة شبكة الصرف الصحي، والذي وضع حدا لمعاناة دامت لسنوات بل لعقود بحلول كل فصل شتاء، كما اقترح وباسم كل ساكنة الزاوية وبمباركة حفدة الولي الصالح سيدي عبد الرحمان، توسعة الشارع الرئيسي للحي، بإزاحة سور المقبرة بضعة أمتار، مما سيتيح الفرصة لسيارة الإسعاف ودوريات الشرطة الولوج للحي بأريحية وبطريقة سلسة. وتجدر الإشارة إلى أن أخبارا عن قرب انطلاق برنامج تأهيل النسيج العتيق، والذي ستكون لنا عودة له في مثال لاحق، خلقت جوا من الارتياح والارتباك في الآن نفسه، ارتياح من كون النسيج العتيق بما فيه حي الزاوية في حاجة لتأهيل شبه كلي، وارتياح مصدره تخوف ساكنة الحي من استثناء الحي من إصلاح شامل هو في أمس الحاجة إليه.