أقامت أخيرا المدرسة القرآنية بالزاوية الرحالية بمدينة قلعة السراغنة، التي يشرف على تسييرها الفقيه محمد بلبهلول، وهو خطيب مسجد حي النخلة 2 حفلا تكريميا خاصا للمواطن الإنجليزي محمد الحبيب، الذي تمكن من حفظ القرآن الكريم بهذه المدرسة في ظرف خمسة أشهر. وحضر والده الحاج عبد الحق، وهو مواطن إنجليزي سبق له أن اعتنق الإسلام، إلى مدينة قلعة السراغنة يومين قبل انطلاق الحفل لحضور تتويج ابنه حاملا لكتاب الله تعالى. وقد حمد الله تعالى على كون ابنه من أوائل الغربيين الذين يحفظون القرآن الكريم. وحضر هذا الحفل عدد كبير من الفقهاء وحفظة القرآن الكريم من كل من مراكش، سيدي الزوين (وهو معروف بمدرسته القرآنية وقريب من مدينة مراكش في اتجاه الصويرة)، بني ملال، مكناس ووجدة. وقد اعتلى محمد الحبيب صهوة حصان وكان إلى جانبه، فوق حصان آخر، شاب من السويد حل ضيفا على الزاوية الرحالية من أجل الهدف نفسه ألا وهو حفظ كتاب الله تعالى. وسار الموكب على أصوات الفقهاء وهم يقرؤون القرآن الكريم وزغاريد النساء وفضول الأطفال، انطلاقا من ضريح سيدي عبد الرحمان إلى الزاوية الرحالية، حيث كان الحفل. وقد كان محمد الحبيب مؤذنا في صلاة الجمعة بحي النخلة 2 بمدينة القلعة، ورجع خلال هذا الصيف إلى بريطانيا لزيارة أهله وتفاديا لحرارة الصيف، وربما سيعود إلى المغرب من أجل متابعة علوم الدين. وللتذكير، فإن الزاوية الرحالية أنشأت قبل عهد الحماية في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي على يد الفقيه محمد العربي بلبهلول الرحالي، ومنذ ذلك التاريخ والطلبة يفدون إليها من جميع أنحاء المغرب، من أجل حفظ القرآن الكريم. وقد تم إصلاحها في السنوات الأخيرة وأصبحت تتوفر على طابقين و20 غرفة مجهزة بالماء والكهرباء والمرافق الصحية. ب.أ-التجديد