التحق خلال السنوات الأخيرة حوالي 20 شابا غربيا بالمدرسة الرحالية بقلعة السراغنة من أجل حفظ القرآن الكريم ودراسة العلوم الشرعية، وأوضح المسؤول الأول عن المدرسة لـ التجديد: لم يكن مشكل اللغة العربية مطروحا عندهم، لأنهم سبق أن تعلموا كتابتها والنطق بها في بلادهم. ومن هؤلاء محمد الحبيب بيولي الإنجليزي من أبوين مسلمين، الذي جاء إلى المدرسة سنة ,2003 وكان قد حفظ القرآن مرة واحدة، ومكث بها 3 سنوات.كان مصمما بشكل قوي على تحقيق الهدف الذي أتى من أجله، وقد تمكن من الحفظ الجيد للقرآن خلال سنة واحدة حسب المصدر السابق. كما درس، بالموازاة مع عملية الحفظ ألفية بن مالك، والرسالة لأبي زيد القيرواني والتحفة العاصمية (تحفة الحكام لابن عاصم)، ويتناوب حاليا مع أحد الخطباء على الخطابة في مسجد بمدينة نوريتش بإنجلترا. أما أحمد بيرميخو الإسباني من أب مسلم، فأتى إلى المدرسة في يناير ,2006 وكان حافظا للقرآن الكريم، لكنه ركز أكثر عملية الحفظ بالمدرسة الرحالية، ودرس بها النحو والفقه، وينوب حاليا عن إمام كرانادا بجنوب إسبانيا. فيما مكث الإنجليزي من أصل باكستاني فرحات إقبال سنتين بالمدرسة حفظ خلالها 40 حزبا من القرآن الكريم، وأما لإنجليزي يوسف جوزيف فجاء في العطلة الصيفية، ودرس خلال 3 أشهر الرسالة لأبي زيد القيرواني. وما زال يدرس بالمدرسة الرحالية حالياً الإسباني مالك دلبوتو، الذي حفظ حوالي 45 حزبا من القرآن الكريم، وهو متزوج من امرأة أمريكية، وله منه ولد. ويسكنون بحي لعوينة في بيت اكتراه بـ 400 درهم شهريا. ويذهب إلى إسبانيا خلال العطلة الصيفية ليعمل لمدة شهرين، يحصل خلالها على ألفي أورو(حوالي مليوني سنتيم مغربي)، ويعيش بها بقلعة السراغنة خلال الـ 10 الأشهر الباقية من السنة التي يتفرغ فيها لحفظ القرآن ودراسة العلوم الشرعية. ويدرس بها أيضا حاليا الأمريكي أدريان من أم مسلمة كانت تعمل في خمارة، وأسلمت على يد داعية كان يتردد دون كلل على الخمارة لهداية الناس.