من طقس «الجذبة» إلى اختيار لجنة تحضيرية لجميعة شرفاء سيدي رحال في إقليمقلعة السراغنة، كان الأسى و»الغيرة» والإحساس ب»الحكرة» عنوانا لكلمات منتدَبي الشرفاء الرحاليين، أبناء الولي الصالح سيدي رحال البودالي، في لقائهم بالزاوية الرحالية في مدينة قلعة السراغنة، يوم السبت الماضي... امتزجت الكلمات، في أحيان كثيرة، بالبكاء والدعاء على من تسبب في هذه «المحنة»، حيث أكد جميع المتدخلين أن نسبهم الشريف يتعرض ل»غزو» من قِبَل أشخاص لا علاقة لهم به ب»النسب الشريف»، فدخل فيه من ليس منهم، وهُمِّش «الرحالي» الحقيقي. وأوضح الشرفاء الرحاليون أن من أسموهم ب»الغرباء» عن هذا النسب أضحوا يحتكرون الكلام، باسم المنتسبين حقيقة، دون تفويض منهم، وهو ما يستوجب، حسب الحضور الذي فاق الخمسين من أبناء الولي رحال البودالي، دفين جماعة سيدي رحال، تأسيس إطار جامع يمنع كل تسرب ويتكلف بتنظيم وإحصاء الأبناء الحقيقيين لهذا الشيخ الصوفي، محددين تاريخ 20 من هذا الشهر موعدا للجمع العام التأسيسي. وقال محمد بلبهلول، المشرف على الزاوية الرحالية في مدينة القلعة ورئيس جمعيتها للتعليم العتيق، إنه تم رصد طيلة سنتين أشخاصا من خارج النسب الرحالي يُتاجرون ببطائق للشرفاء الرحاليين. وأدلى بلبهلول أمام الجمع الذي شارك فيه رئيس جماعة «الجوالة» من حزب «الأصالة والمعاصرة» والمفتش الإقليمي لحزب «الاستقلال»، بعدد من البطاقات للتدليل على صحة كلامه، إحداها مثلا موقَّعة من طرف شخص يدعى عبد السلام بن رحال الكرني الإدريسي، مؤكدا أن هذا الشخص لا علاقة له بالرحاليين وليس هناك أي رابط بين النسبين «الإدريسي» و»الرحالي». أمين مال جمعية حفدة الولي «بويا عمر» ألمح أيضا إلى أن هناك جهات حزبية نافذة في الإقليم وراء عملية الخلط في النَّسَب الرحالي، في محاولة منها للاستئثار بالحديث باسمه وإيجاد رابط نسبي داخله.