منعت سلطات إقليمقلعة السراغنة تنظيم محاضرة لسعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، كان يعتزم إلقاءها ضمن أنشطة الحزب خلال نهاية الأسبوع المقبل، وجاء المنع بعدما علقت لافتات في المدينة تعلن عن النشاط. وأكد عبد الرحيم الطاوسي، الكاتب الإقليمي للحزب بالمدينة، أنه كان مقررا أن يلقي العثماني ثلاث محاضرات حول «المشهد السياسي بعد أحداث 7 شتنبر» في كل من قلعة السراغنة، وتاملالت، وسيدي رحال، خلال يومي السبت والأحد المقبلين، وقال: «لقد قمنا بجميع الإجراءات القانونية لحجز القاعات، حيث حصلنا على موافقة بلدية قلعة السراغنة، وعلى موافقة مندوبية وزارة الشبيبة والرياضة لاستغلال دار الشباب التابعة لها، إلا أن السلطات، ممثلة في الباشا، رفضت السماح بالنشاط»، وقال الطاوسي: «في البداية أخبرتنا السلطة بأننا لم نحترم الشكليات لتقديم الطلب، أي أن يتقدم ثلاثة أشخاص بطلب الترخيص مصحوبين بنسخ من بطائق تعريفهم»، لكن بعد القيام بذلك لم يتم السماح لهم باستغلال القاعة، حيث أخبرت السلطات الحزب أول أمس برفض الترخيص. أما بخصوص قاعة بلدية سيدي رحال، فإن البلدية والسلطات معا رفضتا السماح باستغلال القاعة. وأكد الطاوسي أن عامل الإقليم وبخ الباشوات الذين سمحوا بتعليق لافتات الحزب التي تعلن عن المحاضرة، قبل أن يتم سحبها. وللإشارة، فإن قلعة السراغنة تعتبر معقلا انتخابيا للوزير المنتدب في الداخلية سابقا، حيث تمكن فيها من اكتساح جميع المقاعد في انتخابات 2007.